- عملية التأهيل تتطلب 450 مليون سنتيم - رفعت الراية الوطنية وأنتظر الإلتفافة يعول بطل الجزائر في رفع الأثقال يحي قصاص على السلطات العليا في البلاد لانتشاله من التهميش الذي طاله وهذا منذ 2013 أي عقب الحادثة التي تعرض لها لما كان في حصة تدريبية بقاعة غليزان والتي جعلته طريح الفراش غير قادر على المشي وذلك بسب الشلل النصفي الذي أصابه بعد تأثر عموده الفقري بالوزن الذي سقط فوقه ،وقد كشف البطل الغيلزاني ل جريدة الجمهورية في هذا الحوار أن قد ملّ من الوعود الرنانة لأن حالته تستدعي التدخل الفعلي لإجراء عملية التأهيل بتونس حتى يستطيع الوقوف على قدميه مثلما كان عليه في السابق، وهذا بعد أن أجرى 5 عمليات متتالية في أفريل الفارط بذات البلد على مستوى العمود الفقري مناشدا والي ولاية غليزان مسؤولي الضمان الإجتماعي وكذا وزير الشبيبة والرياضة من أجل تقديم يد العون له لا لشيء إلا لأنه ساهم في رفع الراية الوطنية عاليا ، وقد دعا بطل إفريقيا أيضا المحسنين لمساعدته خاصة وأنه يثق كثيرا في الشعب الجزائري بدليل أن مبلغ العملية الأولى التي أجرها على مستوى العمود الفقري كان بفضل مساعدات المحسنين مثلما تحدث عنه. - بداية كيف حالك ؟ - بخير والحمد الله فما دمت متمسكا بأمل الوقوف على قدميّ والعودة إلى سابق عهدي رغم التهميش الذي لا زالت أعاني منه منذ 2013 أي تاريخي الإصابة الملعونة التي تعرضت لها والتي جعلتني طريح الفراش منذ ذلك اليوم إلى غاية يومنا هذا. - هل يمكن أن تحدثنا عن تلك الحادثة التي تعرضت لها؟ - تلك الإصابة كانت في إحدى الحصص التدريبية التي كنت أحضر فيها للبطولة بقاعة غليزان أين وقع عليا وزن ثقيل على مستوى الظهر وهو ما تسبب لي في الشلل حيث بقيت أعاني الى غاية شهر افريل الماضي أين قمت بعملية بتونس تم من خلالها معالجة النخاع الشوكي الذي كان في حالة تعفن متقدمة ،أظن أن الإصابة التي تعرضت في كان جد قاسية بما أنها جعلتني طريح الفراش وغير قادر على حملي جسمي منذ 18 سبتمبر 2013 أي التاريخ الذي غير مجرى حياتي لكن أظن أننا نؤمن بقضاء الله وقدره ،وما يحز في نفسي هو التهميش الذي طالني فالإصابة ابتلاء لكن لماذا لم أجد من يقف بجاني من المسؤولين وأنا الذي رفعت الراية الوطنية. - نفهم من حديثك أنه رغم إجرائك لعملية في تونس لا تزال بحاجة إلى عملية أخرى؟ - لقد أجريت 5 عمليات متتالية على مستوى العمود الفقري في شهر أفريل الفارط أين تلقيت العلاج بتونس لمدة 54 يوما بفضل مساعدات المحسنين هنا بغليزان أو بمختلف مناطق الوطن والذين وقفوا معي وقفة رجل واحد ، فإن حالتي كانت مستعصية وذلك لأنني بقيت طريح الفراش لأكثر من أربع سنوات من دون علاج مما جعل العمود الفقري يتعفن نوعا ما لكن الحمد الله فلقد تحسنت مقارنة بحالتي في السابق. - مما مدى نجاح العمليات المذكورة التي أجريتها في أفريل؟ - كما قلت فإن العملية الجراحية كانت ناجحة حيث تم القضاء على الالتهاب الحاد الذي أصابني على مستوى النخاع الشوكي نظرا لطول الفترة التي بقيت خلالها بدون علاج أين تلقيت العناية الكافية من طرف الأطباء ،لكن لا أزال طريح الفراش وذلك لأنني بحاجة لمواصلة العلاج أو بالأحرى الخضوع لعملية التأهيل بالعيادة التي قمت فيها بالعمليات المذكورة فبدونها لا يمكنني المشي مثلما أكده لي الأطباء. - هل يمكن القول أن عملية التأهيل ستجعلك تقف على قدميك؟ - بإذن الله ،فكما أخبرني الأطباء أن العمليات التي خضعت لها تجبرني على مواصلة العلاج وكذلك من خلال متابعة عمليات إعادة التأهيل ،والتدليك وغيرها من الأمور بذات العيادة وبحول لله ستكون لها فائدة على صحتي ،لكن للأسف فإن وضعيتي الإجتماعية والمادية لم تسمح لي بمواصلة العلاج ،فكما يعلم الجميع أن العمليات الخمسة التي أجريتها كانت بفضل مساعدات المحسنين الذين أشكرهم كثيرا وأتمنى من الله تعالى أن يجعلها في ميزان الحسنات. - هذا يعني أنك لا تزال بحاجة لمبلغ ضخم؟ - بالطبع فلقد تحصلت على الفاتورة الخاصة بعملية التأهيل من طرف العيادة الخاصة التونسية ،والتي ستكلفني ما قيمته 450 مليون سنتيم جزائري من أجل العودة لمواصلة العلاج والذي سيدوم حوالي 6 أشهر لكن فكما قلت فأنا عاجز على توفير هذا المبلغ بالنظر إلى حالتي الاجتماعية. - ألم تتصل بالمسؤولين في غليزان ؟ - في الحقيقة فإن حالتي يعلمها العام والخاص من أصغر موظف بالوزارة إلى غاية أعلى موظف ،لكن ما عساني أن أفعل إلا أن أعود وأناشد وزير الشبيبة والرياضة الهادي ولد علي ووالي غليزان وكل السلطات من أجل النظر إلى حالتي فأنا بطل إفريقيا والجزائر في رياضة رفع الأثقل شرفت الجزائر بنيلي لعدة ميداليات ذهبية في المحافل الدولية ، وحان الوقت لرد الجميل لأنني بحاجة إلى بلدي للوقوف إلى جانبي فلقد تعرضت لهذه الإصابة وأنا بصدد التحضير للبطولة ولم أتعرض لها خارج إطار الرياضة فلقد مللت من الوعود التي لا تغني ولا تسمن من جوع . - نفهم من حديثك أنك تعاني التهميش؟ - لا يمكن إنكار أني تلقيت بعض المساعدات من طرف الهيئات المختصة ،لكن أنا الأن بحاجة إلى مبلغ 450 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي يمكن أن تتكفل به الدولة الجزائرية لا لشيء إلا لأني من أبناء الوطن الذين أدخلوا الفرحة على الشعب الجزائري ولهذا فأنا أعوّل كثيرا على أهل الحل والربط بالبلاد من أجل الوقوف معي في محتني فأنا بحاجة ماسة للمواصلة العلاج وأتمنى أن يصل صوتي للسلطات العليا في البلاد فأنا بطل ومن المؤسف جدا أن يحدث لي هذا في بلد العزة والكرامة. - هل يمكن أن يتعرف القراء على الألقاب التي حصدتها؟ - قدمت للجزائر عدة ميداليات في رياضة رفع الأثقل أين سبق لي وان توجت بالذهب في البطولة الإفريقية بأوغندا سنة 2009،كما أني رفعت الراية الوطنية بالمغرب سنة 2012 حين حصلت على اللقب بطل العرب، هذا بالإضافة إلى الإنجازات التي قمت بها محليا ووطنيا لكن للأسف حالتي الأن وأنا مقعد توحي وكأنني لم أقم بأي شيء من المؤسف جدا أن أعاني من كل هذا التهميش منذ أربع سنوات،فلولا مساعدات المحسنين لما استطعت ان أقوم بتلك العملية الإستعجالية على مستوى النخاع الشوكي في أفريل. - في الأخير ماذا تريد أن تضيف؟ - أوّد أن أشكركم على فتح الفرصة لي و كل المحسنين الذين وقفوا إلى جانبي في العملية الأولى ،كما أنشاد كل من له القدرة على أن يساعدني من قريب أو من بعيد على مواصلة العلاج أن يقف إلى جانبي فمبلغ 450 مليون سنتيم مبلغ ضخم لا يمكنني توفيره إلا بالالتفاف حولي فأنا أثق جدا في الشعب الجزائري الذي يبقى دائما السباق لفعل الخير فرقم هاتفي هو 0560.16.95.43 لمن أراد ان يساعدني، و أتمنى ان يلقى ندائي استجابة من اجل العلاج فلقد سأمت التهميش كما أني متشوق للعودة إلى سابق عهدي فأنا ككل الأبطال اطمح للمزيد من التتويج وتشريف الألوان .