- أجريت عملية جراحية بتونس بفضل المحسنين لكنني لم أكمل العلاج - شرفت الراية الوطنية وأحلم بتكرار ذلك في حالة شفائي يعلق بطل الجزائر في رفع الأثقال يحيى قصاص آمالا كبيرة على السلطات الوطنية للبلاد من أجل انتشاله من التهميش الذي طاله وهذا منذ 2013 أي عقب الحادثة التي تعرض لها لما كان في حصة تدريبية بقاعة غليزان والتي جعلته طريح الفراش غير قادر على المشي وذلك بسبب الشلل النصفي الذي أصابه بعد تأثر عموده الفقري بالوزن الذي سقط فوقه ، حيث كشف البطل الغليزاني لجريدة «الجمهورية» في هذا الحوار أن حالته تستدعي عملية التأهيل بتونس حتى يستطيع الوقوف على قدميه مثلما كان عليه في السابق، وهذا بعد أن أجرى 5 عمليات متتالية في أفريل الفارط بذات البلد على مستوى العمود الفقري مناشدا الوزير الأول وكذا وزير الشباب والرياضة من أجل تقديم يد العون له لا لشيء إلا لأنه ساهم في رفع الراية الوطنية عاليا. وقد دعا بطل إفريقيا أيضا المحسنين لمساعدته خاصة وأنه يثق كثيرا في الشعب الجزائري بدليل أن مبلغ العملية الأولى التي أجراها على مستوى العمود الفقري كان بفضل مساعدات المحسنين مثلما تحدث عنه. - بداية كيف حالك بعد العملية الجراحية التي أجريتها على العمود الفقري بتونس ؟ - بخير والحمد لله ،لقد أجريت 5 عمليات متتالية على مستوى العمود الفقري في شهر أفريل الفارط أين تلقيت العلاج بتونس لمدة 54 يوما ، إذ أن حالتي كانت مستعصية وذلك لأنني بقيت طريح الفراش لأكثر من 4 سنوات من دون علاج مما جعل العمود الفقري يتعفن نوعا ما لكن الحمد لله فلقد تحسنت مقارنة بحالتي في السابق. - ما مدى نجاح العملية المذكورة ؟ - كما قلت فإن العملية الجراحية كانت ناجحة حيث تم القضاء على الإلتهاب الحاد الذي أصابني على مستوى النخاع الشوكي نظرا لطول الفترة التي بقيت خلالها بدون علاج أين تلقيت العناية الكافية من طرف الأطباء ،لكنني لا أزال طريح الفراش وذلك لأنني بحاجة لمواصلة العلاج أو بالأحرى الخضوع لعملية التأهيل بالعيادة التي قمت فيها بالعمليات المذكورة. - هل يمكن القول أن عملية التأهيل ستجعلك تقف على قدميك ؟ - بإذن الله ،فكما أخبرني الأطباء أن العمليات التي خضعت لها تجبرني على مواصلة العلاج وكذلك من خلال متابعة عمليات إعادة التأهيل والتدليك وغيرها من الأمور بذات العيادة ، وبحول الله ستكون لها فائدة على صحتي ،لكن للأسف فإن وضعيتي الإجتماعية والمادية لم تسمح لي بمواصلة العلاج ،فكما يعلم الجميع أن العمليات الخمسة التي أجريتها كانت بفضل مساعدات المحسنين الذين أشكرهم كثيرا وأتمنى من الله تعالى أن يجعلها في ميزان الحسنات. - هذا يعني أنك لا تزال بحاجة لمبلغ ضخم ، صحيح ؟ - بالطبع فلقد تحصلت على الفاتورة الخاصة بعملية التأهيل في الأيام الماضية من طرف العيادة الخاصة التونسية ،والتي ستكلفني ما قيمته 450 مليون سنتيم جزائري من أجل العودة لمواصلة العلاج والذي سيدوم حوالي 6 أشهر لكن كما قلت فأنا عاجز على توفير هذا المبلغ بالنظر إلى حالتي الإجتماعية. - أ لم تتصل بوزارة الشباب والرياضة ؟ - في الحقيقة فإن حالتي يعلمها العام والخاص من أصغر موظف بالوزارة إلى غاية أعلى موظف ،لكن ما عساني أن أفعل إلا أن أعود وأناشد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي من أجل النظر إلى حالتي فأنا بطل إفريقيا والجزائر في رياضة رفع الأثقال ، شرفت الجزائر بنيلي لعدة ميداليات ذهبية في المحافل الدولية ، وحان الوقت لرد الجميل لأنني بحاجة إلى بلدي للوقوف إلى جانبي فلقد تعرضت لهذه الإصابة وأنا بصدد التحضير للبطولة ولم أتعرض لها خارج إطار الرياضة. - نفهم من حديثك أنك لا تزال تعاني التهميش ؟ - لا يمكن إنكار أنني تلقيت بعض المساعدات من طرف الهيئات المختصة ،لكنني الآن بحاجة إلى مبلغ 450 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي يمكن أن تتكفل به الدولة الجزائرية لا لشيء إلا لأني من أبناء الوطن الذين أدخلوا الفرحة على الشعب الجزائري ولهذا فأنا أعوّل كثيرا على الوزير الأول عبد المجيد تبون ،ووزير الشباب والرياضة وكذا رئيس اللجنة الأولمبية من أجل الوقوف معي في محنتي فأنا بحاجة ماسة لمواصلة العلاج وأتمنى أن يصل صوتي للسلطات العليا في البلاد. - هل يمكن أن يتعرف القراء على الألقاب التي حصدتها ؟ - قدمت للجزائر عدة ميداليات في رياضة رفع الأثقال حيث سبق لي وان توجت بالذهب في البطولة الإفريقية بأوغندا سنة 2009، كما أني رفعت الراية الوطنية بالمغرب سنة 2012 حين حصلت على لقب بطل العرب، هذا بالإضافة إلى الإنجازات التي قمت بها محليا ووطنيا لكن للأسف حالتي الآن وأنا مقعد توحي وكأنني لم أقم بأي شيء ، من المؤسف جدا أنني أعاني من كل هذا التهميش منذ 4 سنوات، فلولا مساعدات المحسنين لما استطعت ان أقوم بتلك العملية الإستعجالية على مستوى النخاع الشوكي في أفريل. - هل يمكن أن تحدثنا عن تلك الحادثة التي تعرضت لها ؟ - تلك الإصابة كانت في إحدى الحصص التدريبية التي كنت أحضر فيها للبطولة بقاعة غليزان أين وقع علي وزن ثقيل على مستوى الظهر وهو ما تسبب لي في الشلل حيث بقيت أعاني إلى غاية شهر افريل الماضي أين قمت بعملية بتونس تم من خلالها معالجة النخاع الشوكي الذي كان في حالة تعفن متقدمة ،أظن أن الإصابة التي تعرضت لها كانت جد قاسية بما أنها جعلتني طريح الفراش وغير قادر على حمل جسمي منذ 18 سبتمبر 2013 أي التاريخ الذي غير مجرى حياتي ، لكنني أؤمن بقضاء الله وقدره ،وما يحز في نفسي هو التهميش الذي طالني فالإصابة ابتلاء لكن لماذا لم أجد من يقف بجانبي من المسؤولين وأنا الذي رفعت الراية الوطنية ؟ .. - في الأخير ماذا تريد أن تضيف ؟ - أوّد أن أشكر كل المحسنين الذين وقفوا إلى جانبي في العملية الأولى ،كما أناشد كل من له القدرة على أن يساعدني من قريب أو من بعيد على مواصلة العلاج وأن يقف إلى جانبي فمبلغ 450 مليون سنتيم مبلغ ضخم لا يمكنني توفيره إلا بالالتفاف حولي فأنا أثق جدا في الشعب الجزائري الذي يبقى دائما السباق لفعل الخير، و أتمنى ان يلقى ندائي استجابة من اجل العلاج فلقد سأمت التهميش كما أنني متشوق للعودة إلى سابق عهدي فأنا ككل الأبطال اطمح للمزيد من التتويجات وتشريف الألوان.