يتفرغ فريق ترجي مستغانم لبطولة القسم الوطني الثاني الهواة بعدما خرج من منافسة كأس الجمهورية بشرف وأمام أحد الأندية المرشحة للعودة إلى قسم النخبة وهو فريق سريع غليزان، حيث تمكن هذا الأخير من تحقيق التأهل بشق الانفس وبعد عناء كبير في مباراة إحتكمت إلى الشوطين الإضافيين، ليكون عامل الخبرة الفيصل والحاجز امام الحواتة الذين أكدوا على أحقيتهم في اللعب الادوار الاولى في البطولة رغم الهزيمة الثقيلة أمام سريع المحمدية بخماسية لم يكن يتوقعها أكبر المتشائمين، لكن الفريق عاد بقوة ولا يزال يتصدر مجموعة الغرب بفارق خمسة نقاط عن الصام دون إحتساب لقاء الامس أمام أمل مغنية الذي لعب بمعقل اولاد الحاجة مغنية، في مباراة مدرجة ضمن الجولة العاشرة. فريق «الحواتة» يعتبر أيضًا من أعرق الأندية بالجهة الغربية بعدما تأسس عام 1940. لذا يملك الأغلبية بمدينة مستغانم فالقاعدة الجماهيرية للترجي تعتبر الأكبر بالقسم الوطني الثاني الهاوي، برغم من هذا فإن تاريخ الحواتة لم يكن حافلاً بالإنجازات، سوى أن الحواتة يملكون شرف تنشيط أول نهائي لكأس الجمهورية والجزائر مستقلة سنة 1963، أين واجه الحواتة وفاق سطيف على مرحلتين فالأولى لعبت يوم 28 افريل من عام 1963 بملعب العناصر 20 أوت حاليا، تحت قيادة الثنائي كلافي افوستان الفرنسي ولد الباي والتي إنتهت بفوز الترجي بهدف يتيم، لكن خبرة رفقاء الحارس ولد موسى حالت تحافظ على التقدم المسجل في المباراة الاولى، حيث حسم رفقاء ماتام المباراة الثانية التي لعبت يوم 12 ماي بنفس الملعب لصالح الوفاق بثانية نظيفة حسب بها نسور الهضاب المباراة، غير هذا فلم يسجل فريق الترجي أي إنجاز سواء في الكأس أو البطولة، بل أكثر من هذا تدحرج إلى الأقسام الدنيا، ليرفع مسيروه هذا الموسم حان الوقت لأن يعود الحواتة إلى قسم النخبة، بإمكانيات تكاد أن تكون منعدمة، إلا أن الكفاءات الفنية التي تزخر بها تشكيلة المدرب عساس، جعلت فريق ترجي مستغانم مرشح أكثر من أي وقت مضى أن يكون الموسم المقبل ضمن رزنامة الرابطة الثانية المحترفة.