عرفت سهرات المهرجان الدولي للمالوف في طبعته ال10 بقسنطينة منذ انطلاقها في الرابع من ديسمبر الجاري بمسرح قسنطينة الجهوي الذي بات يحمل رسميا اسم عميد المالوف المرحوم محمد الطاهر الفرقاني توافدا كبيرا من قبل العائلات والوجوه الفنية والثقافية التي استمتعت بروائع النغمة الأندلسية، والتي قدمها عدد من فناني مدينة الصخر العتيق أمثال كمال بودة ، حسان برمكي ، عبد الرشيد سقني ، رياض خلفة، خالد عيمر ، والشابين عادل مغواش و مالك شلوق . وذلك رفقة جوق سيرتا للمالوف و بقيادة المايسترو سمير بوكديرة. وقد عرفت السهرة الماضية التي صنع أجواءها جوق المالوف التونسي إلى جانب جمعية مقام قسنطينة تجاوب الجمهور القسنطيني الذي استمتع بأجمل الوصلات و أحلى قطوعات الموسيقى الأندلسية ، كما وقع الجوقان الموسيقيان الجزائري و التونسي سهرة مشتركة لم تخلوا من أجواء السحر و الطرب الأصيل في شكل تمازجي بين النغمات، لتمتد السهرة بمشاركة مميزة لجمعية " نجم قرطبة " ، وبذلك تكون الطبعة العاشرة للمهرجان الدولي للمالوف التي تختتم اليوم 7 ديسمبر قد جسدت شعار"المالوف يغني التراث" ، و كرمت فنانين تركوا بصمة في طابع المالوف أمثال المرحومين العيد فنيخ و نذير بودة و كذا سليم عزيزي. وفي هذا الصدد أكد الفنان عادل مغواش أن الطبعة كانت مميزة و تتسم بطابع مغاربي بالدرجة الأولى، ورغم أن الميزانية تقلصت و محافظ المهرجان وجد صعوبة في استدعاء الفنانين و الفرق الموسيقية عبر الوطن العربي كما جرت عليه العادة، لكن التنظيم كان جيد و المحافظ سمير قنز أثبت أنه قادر على الذهاب بعيدا بالمهرجان و إكسابه حلة احترافية كبيرة.