تتواصل فعاليات الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف الذي اتخذ له كشعار هذه السنة: "المالوف يغني التراث"، بمسرح محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، المنظم من طرف مديرية الثقافة للولاية، ومحافظة المهرجان، من ال04 إلى ال07 من الشهر الجاري، وهذا بمشاركة فرق من قسنطينة وجوق المالوف التونسي. محافظ المهرجان سمير قنز، فإن هذه الطبعة تأتي ترسيخا لهذه المدرسة الفنية، والمحافظة على تراث جزائري لن يفنى، وتكتسي هذه الطبعة طابعا خاصا بحكم أنها تتزامن مع الذكرى الأولى لرحيل عميد الموسيقى الأندلسية الفنان الحاج محمد الطاهر الفرقاني، وهو هدية لروحه الطاهرة، مضيفا ل"الشروق"، أن هذه الطبعة لم تعرف مشاركة واسعة للفرق الموسيقية على خلاف الطبعات السابقة بحكم أن ميزانية المهرجان قلصت، وهذا لم يسمح لنا بتوجيه دعوات إلى العديد من الفرق. أما بخصوص من قاطعوا المهرجان، فأكد ذات المتحدث أن الدعوة وجهت إلى الجميع، "طلبنا من الجميع تجاوز كل الحساسيات الشخصية، فمن حضر نقول له مرحبا ومن غاب فعذره معه"، والمهرجان في حاجة ماسة إلى تدعيم كل القسنطينيين والجزائريين بصفة عامة. ومن جهته، أكد ممثل وزير الثقافة جمال فوغالي، أن المهرجان في حاجة إلى مستثمرين من واجبهم إيجاد فلسفة جديدة للتخفيف من الظروف التي تمر بها البلاد، وهذا للارتقاء بمستوى المهرجان. للإشارة، فإن العائلات القسنطينية حضرت بقوة للاستمتاع بما قدم في أول سهرة بعنوان "أصوات المدينة"، لجوق سيرتا للمالوف بقيادة المايسترو سمير بوكريديرة، وبمشاركة مجموعة من الفنانين وهم: كمال بودة، حسان برمكي، سقني عبد الرشيد، رياض خلفة، خالد عيمر، عادل مغواش، مالك شلوق، إلى جانب تكريم الفنانين الراحلين "العيد فنيخ ونذير بودة"، وفنانين آخرين سيكرمون في كل سهرة.