دخل الأساتذة المستخلفون منذ بداية هذا الأسبوع في إضراب عن العمل احتجاجا على القرارات الأخيرة الصادرة من الوزارة الوصية حيث تجمعوا أمس أمام مقر مديرية التربية لولاية وهران من أجل رفع مطالبهم والمتعلقة بالمستقبل المهني للأساتذة المستخلفين خصوصا بعدما ألغت الوزارة نظام الإستخلاف بقطاع التربية وكوضته بنظام الإدماج الإجتماعي أي بمعنى العمل في إطار الوكالة الوطنية للتشغيل. ويعتبر هؤلاء الأساتذة هذا الإجراء إهانة بالنسبة لهم ويفقدهم الحق في الإدماج مثلما حدث لزملائهم في الموسم الدراسي الفارط، بعدما كانوا يطمعون إلى الإستفادة من الإدماج هم أيضا في 2012 والحصول على مناصب وظيفية القطاع لأن أغلبهم قضوا سنوات طويلة يعملون بذات القطاع كأساتذة مستخلفين بعدة مواد أساسية أو غير أساسية وخاصة اللغة العربية واللغات الحية والرياضيات والفزياء والعلوم وغيرها. وخلال الوقفة الإحتجاجية رفع الأساتذة مطالبهم إلى الجهات الوصية لكن إلى حدّ الآن لم ترد الوزارة على المطالب وأهمها إلغاء التعليمة الأخيرة ويليهاوضع ملحق لإدماج ما تبقى من الأساتذة المستخلفين وهذا في حدود سنة فقط. وإضافة إلى ذلك يطالب الأساتذة المستخلفون بتسوية وضعية أجورهم ومنحهم منحة المردودية أيضا لأنهم يبدلون جهدا كبيرا في تلقين الدروس. وعقب هذا الإضراب سجل فراغ كبير في التأطير بأغلب المؤسسات التربوية، ويصر المستخلفون على مواصلة الحركة الإحتجاجية إلى غاية تلبية كافة مطالبهم وتنظيم تجمعات واعتصامات أمام مقر مديرية التربية من حين لآخر، كما يحاول المجلس الوطني للأساتذة المتسخلفين تنسيق نشاطهم مع النقابات الأخرى لدعم موقفهم ومطالبهم، كما يطالبون من الوصاية أيضا أن تفتح باب الحوار لتجسيد أرضية المطالب.