تمكن فريق وداد تلمسان من التأكيد على انه يوجد في وضعية صحية جيدة بعدما استطاع أن يفرمل الرائد السابق للبطولة شباب بلوزداد ويفرض عليه اقتسام نقطتي التعادل مناصفة بملعب عشرين أوت الذي غص بجماهير غفيرة لم يسبق لها الحضور بمثل هذا القدر منذ انطلاق بطولة هذا الموسم خاصة بعد عودة الشباب بالزاد كاملا من مباراة الجولة الماضية من أمام شبيبة القبائل الأمر الذي جعله يظن انه سيجد في الوداد لقمة سائغة تسمح له بالبقاء في الريادة لكنه اصطدم بحقيقة أخرى فرضت عليه التنازل عن عرشه . الشوط الأول من هذه المواجهة شهد لعبا مفتوحا من الجانبين حيث كان كل فريق يريد الوصول إلى مرمى منافسه مبكرا فالشباب من اجل تعزيز مركزه بصدارة الترتيب والوداد بغرض مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية وهو ما تجلى من الطريقة التي انتهجها المدرب عمراني بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين. وبالتفصيل فقد أقحم معزوزي في حراسة المرمى إلى جانب مباركي كمدافع ايمن وتيزة على اليسار وفي المحور مسعودي وبوجقجي أما في الوسط فلعب بلغري، سيدهم وسامر وفي الهجوم ثلاثة مهاجمين هم اومبان، كاروليس وطويل علما أن الفريق في مباريات مرحلة الذهاب كان يعتمد على مهاجمين اثنين فقط ومقارنة بالتعداد الذي لعب لقاء الجولة الماضية فقد أحدث عليه عمراني تغييرا واحدا يتعلق بالمدافع مباركي الذي لعب مكان قادة بن ياسين وكان اللعب متكافئا مع ضغط خفيف لأصحاب الأرض الذين كادوا أن يفتتحوا باب التسجيل في الدقيقة السادسة والعشرين لولا تألق الحارس معزوزي الذي اخرج الكرة من على خط المرمى لتنتهي هذه المرحلة الأولى بنتيجة بيضاء صفر لمثله. في الشوط وبغية المحافظة على هذه النتيجة تراجع لاعبو الوداد إلى منطقتهم مما فسح المجال أمام الزوار لفرض ضغط ملحوظ على مرمى معزوزي لكن فطنة هذا الأخير وتماسك خط الدفاع أبطل كل محاولات أبناء العقيبة الذي ومرور الوقت بدأ الشك يتسرب إلى أنفسهم مما بعث فيهم بعض النرفزة والتسرع لتبقى النتيجة على حالها إلى غاية إعلان الحكم عاشوري عن نهاية هذه المباراة في وقتها الرسمي والممد بأربع دقائق بنتيجة متعادلة وهي النتيجة الايجابية الخامسة للوداد على التوالي بعد أربعة انتصارات اثنين بتلمسان وواحد بالحراش وآخر بالخروب وتعادل خارج الديار بملعب عشرين أوت.