ستكشف مديرية الشؤون الدينية النقاب على العلامة والفقيه محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني من منطلق إشكالية »فقه السياسة والحوار الديني« والتي ستطرح في هذا الملتقى الدولي الذي سيدوم يومين من الأشغال لقاعة المؤتمرات كلية الطب ابتداء من الخامس فيفري إلى السادس من نفس الشهر، حيث سيدور النقاش حول أهم الأقطاب العلمية والفكرية التي انجبتها منطقة تلمسان عبر عصورها الذهبية وهذا لما تميزت به هذه الشخصصة من تعدّد وثراء علمي وفكري وسياسي فلما تجتمع في شخص واحد حباه الله من مواهب فكرية وأدبية وسياسية وهذا ما سيجعل المشاركين يحللون الجوانب العلمية للرجل الذي لم تنل حقها من البحث والإستقصاء وإبراز المقومات والمكنونات التي وضعته عالما جليلا وقائدا فذّا وسياسيا محنكا، وسيعمل الملتقى الذي سيحضره عدة ضيوف من خارج وداخل الجزائر على التركيز في دور كتاباته المتعلقة بالفقه السياسي والسياسة الشرعية وعلاقة ذلك في أمن الدولة وشؤون الأمة خاصة وأن رؤيته للحوار الديني كانت مرتبطة أساسا بمفهوم- وحدة الجماعة وحمايتها- وللعلم فإن ملتقى المغيلي واحد من بين الملتقيات الدولية الخمسة التي برمجتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في اطار التظاهرة الدولية تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية والتي نظمت فيها ذات الوصية أيضا 7 ملتقيات وطنية.