اكد الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المروزقي عشية زيارته الرسمية للجزائر بان ما تنتظره بلاده من الجزائر يعتبر "جد هام" موضحا بانه سينتقل الى الجزائر حاملا عدة افكار تخص التنمية المشتركة. وابرز الرئيس التونسي في حديث خص به وكالة الانباء الجزائرية (يمكن الإطلاع على النص الكامل في موقع واج (www.aps.dz) بان "الانتظارات تبقى جد مهمة وبان زيارته للجزائر تعد رمزية" باعتبار انه عاش مع الجزائر محنتها منذ طفولته وبان والده كان من النشطاء المؤيدين لحرب التحرير الجزائرية. وشدد على ان هناك انتظارات تكتسي الطابع المحلي وقال "انتم تعلمون باننا نمر بازمة اقتصادية واجتماعية خطيرة وان جيوب الفقر توجد وتنتشر بشكل رئيسي في مناطق حدودنا الغربية والجنوبية " مبرزا بانه سينتقل الى الجزائر حاملا عدة افكار تخص التنمية المشتركة لكل المناطق الحدودية بين البلدين" وهنا تكمن انتظاراتنا المتعددة" على حد قوله . ولاحظ الرئيس التونسي بان هناك العديد من الاتفاقيات بين الجزائروتونس " الا ان التطبيق يعد ضئيلا "وذكر على سبيل المثال بوجود العديد من المواطنين التونسيين من اصول جزائرية ولدوا بتونس بل ولد اباؤهم بتونس ولا يعرفون الجزائر البتة لكنهم يعتبرون لغاية الساعة كاجانب واصفا ذلك ب " الامر السخيف ". وحسب السيد المروزقي - الاستاذ في الطب والمناضل في مجال حقوق الانسان - فان الامر يتعلق بمسائل الاقامة والتنقل والملكية التي " لم تجد طريقها الى الحل". وفي ذات السياق دعا الى" تكريس ارادة سياسية قوية كي يشعر الجزائريون في تونس بانهم في وطنهم ويحس التونسيون في الجزائر بانهم في بلدهم ايضا ". وفي هذ السياق حث على ترقية الحريات الخمس اي حرية التنقل ببطاقة الهوية الوطنية فقط وحرية العمل وحرية الاقامة وحرية الملكية وحرية المشاركة في الانتخابات البلدية. وحول تسوية وضعيات حوالي 15 الف جزائري يعيشون في تونس والذين يواجهون مشاكل ادارية اعتبر الرئيس التونسي " ان مسار تسوية هذه المشاكل قد تم الشروع فيه". وقال في هذا الصدد ان هذا المسار "قد بدا فعلا وانني اتابعه شخصيا بدليل ان هذا الملف يوجد على مكتبي كما ان مستشاري الدبلوماسي مكلف بمتابعة هذه القضية. وانتم تعرفون مشاكل البيروقراطية لكن يمكن ان اعدكم بان الارادة السياسية ستكون اقوى من البيروقراطية كوننا عازمون على تسوية هذه المشاكل في غضون السنة الجارية" على حد قوله. وفي مجال التعاون الامني الثنائي بين البلدين لم يفت السيد محمد المنصف المروزقي التاكيد بان المؤسسات العسكرية في الجزائروتونس تنسق اعمالهما بشكل وثيق. وفي هذا المضمار ذكر بان المؤسستين تعملان بشكل منسق منذ عدة سنوات وان التعاون بينهما يجري على قدم وساق. وبين اهمية وضرورة التنسيق الامني بين دول المغرب العربي الخمس لتامين هذه المنطقة المهددة فعلا بالتسلل الارهابي كونها مناطق شاسعة وصحراوية معربا عن استعداد بلاده للقيام بذلك مع الجزائر في نطاق مكافحة الارهاب والجرائم المنظمة.