أكد ضيف منتدى "الجمهورية" الدكتور بوعبد الله غلام الله، أمس أن حرية التدين في الجزائر مطلقة، وهذا مذكور في القانون الجزائري، فكل إنسان يمارس شعائره الدينية بكل حرية، مؤكدا أن الغرب هو من أنشأ هذه الطوائف الدينية لاستغلالها في تحقيق مشاريعه المغرضة، حيث إذا ما قام بلد ما بمحاربة هذه الجماعات التي وصفها بالطفيلية، تتحرك الدول الكبرى، وتزعم أنها هذه البلدان تخنق حرية الرأي والتدين، وتضيّق على الطوائف بمختلف مشاربها، وشدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في كلمته أن "الجزائر لا تخنق حرية الرأي، ولا حتى حرية التدين، فكل إنسان يتدين حسب الدين الذي يراه، وأننا لا نسيطر أو نكره أحد في دينه، والمجال في بلادنا مفتوح لمن له دين ويمارس شعائره الدينية في أماكن ظاهرة ومعينة عليها شعار ذلك الدين، ومعترف بها ومعلن عنها بصفة نظامية، أما من يمارسون بعض الطقوس في الكهوف والمنازل والزوايا المظلمة، هذا لا يتطابق مع القانون بل يتنافى مع منظومتنا وترساتنا القانونية الواضحة. وبخصوص سؤال عن الأقليات، قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أنه لا يوجد في الجزائر أقليات، بدليل أن 99 بالمائة من الجزائريين مسلمين، وأنه يوجد بعض المسيحيين الذين لهم كنائس يتعبدون فيها، معترفا بوجود عدد من اليهود لكن لا يستعملون معابدهم رغم أنها موجودة، وأنهم أحرارًا في ذلك، خاتما تدخله أن الطوائف الأخرى ليست لها مؤسسات واضحة، كل من يتعبد خارج الأطر والمؤسسات الدينية المعروفة فإنه بذلك يخالف القانون في بلادنا.