- رصد جائزة لأفضل عمل إبداعي في 2019 أعلن، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور صالح بلعيد، رصد جائزة مادية لأفضل عمل إبداعي في الصحافة المكتوبة ولأفضل قناة وأفضل مذيع وصحفي على أن توزّع في 2019، والعمل على تكوين الصحفيين للإرتقاء باللغة العربية من خلال التواصل عن بعد مع كبار الباحثين والخبراء في العالم العربي في محاضرات تفاعلية. وافتتح الدكتور صالح بلعيد، سلسلة الدورات التكوينية لفائدة الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة، المتعلقة في مشروع تكوين الإعلاميين في حسن استعمال اللغة العربية في وسائل الإعلام وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة الاتصال، هذا المشروع الذي وزّع على الصحفيين أمس، متواجد عبر موقع المجلس بالأنترنت. وحرص رئيس المجلس الأعلى للغة العربية على اشرافه شخصيا على هذه الأيام التكوينية بمعية خبراء وأساتذة في اللغة العربية واللسانيات كل بتخصّصه، مؤكدا، ان الهدف من هذه الندوات هو ترقية لغة الأداء الإعلامي لما له من اثر متميز على الجمهور المتلقي خاصة وان وسائل الاعلام هي من ترسخ قواعد اللغة التي تلقن في المدرسة ، وأضاف ان المجلس يصبو الى أن يرقى الاعلاميون باللغة العربية الى مستويات أعلى من التي تستعمل حاليا . ودعا الدكتور بلعيد الصحفيين إلى الارتقاء باللغة التي يستعملونها في نشر الخبر وأن يدفعوا الجماهير الى الارتقاء إلى نفس المستوى وأن لا ينزلوا إلى المستوى العامي الذي أصبح هجينا لغويا من العربية الفصحى والأمازيغية وبعض الكلمات الفرنسية، وهو ما يدفع نسبة معتبرة من المتلقين إلى العزوف عن متابعة البرامج والأخبار التي تبث حاليا . وأوضح، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن الدراسات تبين أن الإعلاميين يرغبون في مخاطبة عامة الناس بما يفقهون فينزلون في الكثير من الأحيان إلى المستوى الثالث للغة وهو ما لا يخدم اللغة العربية ولا المتلقين كذلك، لذلك "ندعو العاملين في مجال الإعلام سواء المرئي أو المسموع أو المكتوب أن يرفعوا من أسلوب مخاطبتهم للمتلقين إلى مستوى حسن الأداء الذي هو قريب إلى المستوى المتقعر . وأشار، الدكتور بلعيد، أن البرنامج التكويني المسطر مع وزارة الاتصال انطلق اليوم إلى غاية شهر ماي المقبل ويهدف إلى تحيين المعلومات وتقويم بعض الأخطاء الشائعة التي انتشر استعمالها في الوسط الإعلامي، مردفا أن المجلس الأعلى للغة العربية مستعد لكل الاقتراحات التي يمكن أن تسهم في توسيع رقعة المستفيدين من خدماته سواء كانت الدورات مباشرة أو عن طريق الانترنت. وأوضح، ذات المتحدّث، أنه تم اختيار مواضيع بين سنوات 2012 و2015 من خلال متابعة نشرة الثامنة وبعض الجرائد والأعمدة، مؤكدا، أنه تم اختيار هذه العينات للتنويه بما تقدّمه الصحافة الجزائرية من لغة سليمة رغم بعض العثرات اللسانية التي تقلّل من القيمة اللغوية للغة العربية وتحدث خدوشا تحول دون وصول الرسالة للمتلقي، داعيا رجال ونساء الاعلام للتواصل مع مجمعي اللغة بالأردن والقاهرة والتي تعتبر الجزائر عضوا فعالا في كلا المجمعين. ويتناول مشروع حسن استعمال اللغة العربية في وسائل الإعلام بالشرح والتفصيل ثمانية أقسام منها الجانب التنظيري ومدونات مرصودة من واقع الصحافة الجزائرية للمسهمة في رفع قيمة اللغة العربية.