ساهمت كميات الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مناطق ولاية سيدي بلعباس بصفة منتظمة و متواصلة منذ نوفمبرالمنصرم والى غاية أول أمس في انتعاش الفلاحة بكل فروعها إذ انعكس ذلك وبشكل ملحوظ على حقول الحبوب المترامية الأطراف وحتى البقوليات التي نمت نباتاتها مما يبشر بموسم فلاحي ناجح. وأنت تتجوّل عبر تراب الولاية يشد بصرك الاخضرار في كل مكان على خلاف الأعوام الماضية .هذا ويلفت ميمون حمو الباحث والخبير في الميدان الفلاحي انتباه سائر المزارعين إلى احتمال ظهور بعض الأمراض الفطرية في شهر مارس الجاري بفعل انتشار الرطوبة كمرض( الصداء الأحمر) الذي يصيب نباتات الحبوب بمختلف أنواعها ومرض الميلديو الذي تتعرض له البطاطا . مما يتطلب من الفلاح تفقد حقله بين الحين والآخر وفي حال تأكده من بروز بقع صفراء أوبنية على أوراق الحبوب يتعين اقتطاع عينة منها والاتصال مباشرة بالمعهد الوطني للبحوث الزراعية مفتشية حماية النباتات بسيدي بلعباس كي يتم التكفل بهذه المسألة في أوانها. كما ينصحهم بضرورة الشروع في نزع الحشائش الضارة في المرحلة الأولى من ظهورها قبل نموها وتفشيها وذلك عن طريق استعمال الأدوية التي يتعين عليه اقتناءها من عند المؤسسات المتخصصة والمتواجدة على مستوى تعاونيات الحبوب والخضر الخضر الجافة الأربع ( لمطار ومصطفى بن براهيم وتلاغ وسيدي بلعباس).الباحث ذاته ينصح أيضا بوجوب البدء من الآن في وضع الأسمدة الآوزوتية التي من فوائدها الزيادة في النمو الخضري وتحسين المردود بشكل لافت لكن ذلك لايتم الا بعد 15يوما من إطلاق حملة نثر الأدوية الموجهة لنزع الأعشاب الضارة كي تكلل العملية بالنجاح.