أكد مدير المخبر الجهوي لوقاية النباتات ل “الفجر” أن مرض الميلديو يتكاثر في حال توفر بعض الشروط المناخية من رطوبة ودرجة حرارة تتراوح مابين 12 و 20 درجة، وبالتالي يمكن التقليل من خطورته إلى درجة النصف إذا قلت نسبة الرطوبة، حيث اقترح الاعتماد على الري عن طريق التقطير عوضا عن الرش المحوري المعتمد بالولاية، ما سيمكن من اقتصاد المياه والحد من انتشار الأمراض الناتجة عن رش أوراق نبتة البطاطا بمياه درجة حرارتها منخفضة. كما يمكن من الحد من نمو الأعشاب الضارة، مؤكدا على خطورة مرض الميلديو الذي يقضي على نسبة تتراوح ما بين 20 و30 بالمائة من المحصول في حال اعتماد برنامج للأدوية الكيماوية، فيما يمكن أن يقضي على كافة المنتوج في غيابها، كما أضاف محدثنا ضرورة الاعتماد على الحلول الوقائية كالعلاج الوقائي، قبل ظهور أولى بوادر المرض. وعن انتشار الميلديو بولاية مستغانم، أكد مدير المخبر التحكم فيه هذا الموسم بعد ظهور حالات في منطقة حاسي ماماش، فيما تظل الظروف المناخية الحالية غير مناسبة لتكاثر الميلديو، مع إمكانية عودته في حال تزايد الرطوبة وتساقط الأمطار، ما يهدد محصول الولاية المعروفة وطنيا بإنتاج البطاطا وبالتالي التأثير على أسعارها. يذكر أن إنتاج مستغانم من البطاطا يناهز مليوني قنطار حسب مديرية المصالح الفلاحية، كما يستقبل ميناءا مستغانم وتنس حوالي 90 ألف طن من بذور البطاطا سنويا يتم فحص عينات منها في المخبر الجهوي لوقاية النباتات بمستغانم، الذي يتكفل أيضا بتوعية الفلاحين ومرافقتهم بصفة مجانية، كما يقوم بدراسة وتطبيق حلول بيولوجية لبعض الحالات المستعصية كحشرة التوتا أبسولوتا التي تقضي على منتوج الطماطم.