ممثلو كامرا" يؤكدون أن الإجراء مفتوح الآجال إلى غاية تلبية مطالبهم دخل الأطباء المقيمون أمس في إضراب مفتوح مس هذه المرة الخدمات الدنيا و مصلحة الاستعجالات التي توقفت بها الخدمات الصحية بداية من صباح أمس على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية بن زرجب بعد أن تم الشروع في نفس الإجراء بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بداية من أول أمس الأحد ليبقى بذلك المرضى دون تكفل طبي بإستثناء الحالات المستعجلة التي تم استقبالها من طرف الأطباء المساعدين و خلال الجولة التي قمنا بها صباح أمس بمصلحة الاستعجالات لمستشفى بن زرجب حضور طبيب مقيم في الجراحة العامة التخصص الوحيد الذي ضمنت به المداومة أمس بالاستعجالات فيما كانت مكاتب الفحص بالمصلحة بالنسبة لكل من تخصص العظام و المعدة و الأعصاب مفتوحة بدون أطباء و تم تقديم العلاج فقط للحالات المستعجلة من ضحايا الحوادث و المصابين بالجروح العميقة و الكسور البالغة من طرف الأطباء المساعدين بمساعدة الممرضين و طلبة الطب حيث صرحت لنا أستاذة مساعدة في التصوير الإشعاعي بأن جميع الحالات المستعجلة و التي لا يمكن إرجاعها تم استقبالها و التكفل بها فورا من طرف الأساتذة المساعدين كل حسب تخصصه فيما تم إرجاع الحالات غير المستعجلة بتوجيه المصابين بالحوادث الخفيفة نحو العيادات الجوارية كما تم إعلام المرضى المعنيين بعمليات الفحص الدوري و المراقبة الطبية ممن كانوا ضحية أزمات أو حوادث خلال الأيام الفارطة بأن الأطباء المقيمين في إضراب حتى على المداومة و الخدمات الدنيا و قد وجدنا عدد كبير من هذه الحالات مستاؤون من هذا الوضع حيث بقي بعضهم ينتظر لحاجته للفحص و قد صرح لنا السيد م ،ب مصاب بكسر على مستوى يده اليسرى منذ أسبوع و هو يعاني من ألام حادة بأنه قدم للفحص لدى طبيب العظام المقيم الذي عالجه غير أنه بقي ينتظر منذ الساعة التاسعة صباحا و لم يأت الاطباء المقيمين للمكتب كما أعلم المرضى بكون ذلك راجع للإضراب و هو نفس الوضع المسجل ببقية مكاتب الفحص التابعة للإستعجالات و منها التابع لطب الأعصاب و المعدة فيما كان الضغط على قسم الجراحة لتوفر طبيب مقيم مداوم و كذا غرفة العمليات في الطابق العلوي و التي ضمن بها الأساتذة المساعدون الخدمات الصحية لحسن الحظ أن اليوم الأول من الإضراب عن المناوبة بمستشفى أول نوفمبر حسبما صرح به لنا عون أمن بالمصلحة لم يشهد إقبالا كبيرا للحالات الخطيرة و المصابين بالحوادث على إختلافها من جهة أخرى فإن الخدمات الدنيا لم تضمن بالعديد من المصالح و منها مصلحة الأمراض المعدية التي صرحت لنا بها أستاذة مساعدة بأن الضغط يتحمله الأطباء حاليا و من تم لا يمكن إستقبال كل الحالات و بالتالي يتم فرز الحالات المرضية حسب الاستعجال مصرحة بأن بعض المصالح كانت تعمل ب10 أطباء مقيمين و من تم لا يمكن بعد إضراب هذه الفئة ضمان سير العمل بشكل عادي من طرف طبيبين مساعدين فقط و هو نفس ما صرح لنا به طبيب عام بمصلحة الطب الداخلي بمصلحة الاستعجالات حيث لم يداوم بها أي طبيب مقيم أمس و كانت قاعة الأطباء المقيمين فارغة تماما فيما تم ضمان الفحص فقط من طرف الأساتذة المساعدين و الأطباء العامين . أما بمصلحة الأمراض الصدرية التابعة للاستعجالات فقد ضمن طبيب مقيم واحد الخدمات الدنيا و هو ما سمح نسبيا بتلقي العديد من الحالات . هذا و صرح لنا ممثل عن تنسيقية الأطباء المقيمين بان الإضراب عن الخدمات الدنيا و المناوبة بمصلحة الإستعجالات هو قرار اتخذ بالإجماع إذ يصمم الأطباء المقيمون على مواصلة إحتجاجهم إلى غاية تلبية مطالبهم و بالتالي فإن توقيف المناوبة و الخدمات الدنيا يعتبر تصعيد حقيقي للإحتجاج لاسيما و أن نفس الممثل صرح بأن ذلك سيكون مفتوح دون تحديد أجل لتطبيق القرار و من تم ستبقى الخدمات الصحية معطلة حتى بمصلحة الإستعجالات سوى الحالات الطارئة فقط .