ضغط كبير تشهده يوميا مكاتب الفحص الأولي بمستشفى كنستال للأطفال الموزعة بين مكاتب الفحص العام و المتخصص الذي يضم طب الأطفال و الجراحة العامة ما جعل هذا الوضع يمثل الحال الدائم بهذه المؤسسة الإستشفائية التي يفضلها الأولياء بغية الحصول على فحص متخصص لأبنائهم بذلا من التوجه إلى العيادات المتعددة الخدمات التي يتوفر بها الطب العام فقط و غالبا ما لا يلتزم طاقمها بجدول المناوبة إضافة إلى تسجيل تزايد كبير في عدد إصابات الأطفال خاصة بالأنفلونزا التي أصبحت تتسبب في أعراض خطيرة منها الحمى المستمرة و الضعف الجسدي و القيء وغيرها جميع هذه الأسباب ساهمت في حصول الضغط الكبير الذي تعرفه مكاتب الفرز بالطابق الأرضي لمستشفى كنستال المكتظة طوال النهار و حتى الليل بالأطفال المرضى و أوليائهم ليمتد بعد ذلك هذا الضغط إلى مصلحة الاستعجالات التي يوجه إليها المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة صحية مباشرة فقط إما بالمصلحة ذاتها أو بتوجيه المريض إلى المستشفى الجامعي في حال تعقد الحالة و خطورتها ،في هذه المرحلة تبدأ معاناة أخرى للأولياء في حال وجود ضغط أيضا بمصلحة الاستعجالات خاصة ليلا أين يكون المريض إما محظوظ أو غير محظوظ حسب الطاقم الطبي الذين تتصادف إصابته المرضية و مناوبته الليلية فإما يكون الطاقم متمرن و متمكن أو أن يصبح الطفل حقل تجارب لتحديد تشخيص واحد من ضمن مختلف الفرضيات الممكن اقتراحها لتحديد إصابته لأن الطبيب المساعد قد لا يتصادف وجوده ضمن الطاقم الطبي و يكون فريق الأطباء المقيمين رعية من غير راعي قد يصيبوا و قد يخطئوا أو على الأقل يتأخر تقديم التشخيص النهائي إلى غاية قدوم الطبيب المساعد الذي يتخذ قرار إخراج المريض أو إبقائه للمتابعة الصحية طوابير لإجراء الفحوصات الأوضاع ببقية المصالح لا تختلف كثيرا من حيث طول المواعيد لإجراء الفحوصات الطبية و هو الأمر المرتبط دائما بتزايد الإقبال و وجود كم هائل من الطلبات لإجراء الفحوصات المتخصصة إضافة للطلبات المحالة من المصالح الأخرى لإجراء فحوصات مكملة أما التكفل بالحالات المرضية بمختلف المصالح بالنسبة للمقيمين الخاضعين للمتابعة الصحية فهي جيدة كونها تتم تحت إشراف و متابعة الأطباء الأساتذة ذلك أن أول ما يهتم به الأولياء هو الحصول على تشخيص صحيح و فحوصات جاهزة كمختلف التحاليل و الفحوصات التصويرية . في هذا السياق تبقى مصلحة الكشف عن طريق الموجات "إيارام" التي تدعم بها المستشفى السنة الفارطة مكسب كبير مكن الكثير من المرضى من تفادي تحمل أعباء الخضوع لمثل هذه الفحوصات خارج المؤسسة في انتظار تصليح العطب الذي أصاب جهاز السكانير الذي علمنا من خلال إجرائنا لهذا التحقيق أنه متوقف بعد القيام بعملية نقله و تحويله إلى المصلحة المركزية للتصوير الطبي إذ أكد لنا السيد بومدين مبروك مدير المستشفى أن جميع الإجراءات اللازمة اتخذت لجلب قطع الغيار الضرورية لتصليح هذا الجهاز و ذلك بالتعاون مع الممون الذي استنفد إجراءات تمرير هذه المعدات على مستوى الجمارك أما عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة فأكد مدير المستشفى بأنها هامة و جيدة بالنظر إلى المكاسب الكبيرة المحققة من خلال مشاريع المصالح الجاري إنجازها و التي سيمكن تسليمها من احتواء جميع النقائص المسجلة خاصة بمصلحة الاستعجالات من خلال احتواء الضغط و الإقبال الكبير للمواطنين الواقع حاليا إذ يجري انجاز أربع مصالح و هي مصلحة جراحة الأعصاب ،مصلحة جراحة الأذن الأنف و الحنجرة ،مصلحة الجراحة العامة و مصلحة خاصة بالفحوصات و الاستكشافات الطبية مشاريع هذه المصالح يجري انجازها ضمن بناية موحدة وصلت نسبة الأشغال بها بين 30 و 35% و من المقرر تسليمها بعد سنة و نصف تقريبا مصلحة جديدة للاستعجالات المبنى الجديد يضم أيضا مصلحة للاستعجالات الطبية الجراحية للأطفال ما سيساهم حسب مدير المستشفى في احتواء الضغط الكبير الذي تعرفه حاليا المصلحة الموجودة ، أما عن الضغط بمكاتب الفحص الأولي فبرره مدير المستشفى بالإقبال الكبير الذي تشهده هذه المؤسسة و التي من المفروض أنها متخصصة بالحالات المرضية التي تتطلب فحص دقيق فقط دون الحالات المرضية العادية التي يمكن التكفل بها على مستوى العيادات كما أكد ذات المسؤول بأن مركز الفحص يضم 3 أطباء مقيمين عامين و 3 أطباء مقيمين في طب الأطفال و 3 أطباء مقيمين في الجراحة و لكن رغم ذلك أصبح هذا الطاقم غير قادر على احتواء الضغط الكبير الذي تعرفه مكاتب الفحص هذه .أما عن غياب الطبيب المساعد بمصلحة الاستعجالات فبرره المدير بتكفله بعدد كبير من المصالح ما قد يحول أحيانا دون تمكنه من تفقد الحالات المرضية بمصلحة الاستعجالات بشكل مستمر إنما المتابعة من طرفه موجودة و مضمونة كما يمكن استدعاؤه متى احتاج إلى تدخله الأطباء المقيمون و في أي وقت من جهة أخرى أشار ذات المسؤول إلى اقتراب فتح مصلحة لجراحة القلب شهر مارس المقبل إذ تمت مباشرة الإجراءات لجلب المعدات التقنية اللازمة لهذه المصلحة منها جهاز تسيير الدورة الدموية خارج الجسم و جهاز "سيلسيدر" و هو جهاز يحد من النزيف خلال التدخل الجراحي .كما ستجرى أول عملية لزرع الكلى بهذه المؤسسة الإستشفائية شهر آفريل القادم إذ تمت مباشرة الإجراءات لإعداد قاعة العمليات اللازمة كما استفادت المؤسسة منذ أسبوعين من 3 سيارات إسعاف جديدة مجهزة بكل المعدات الطبية اللازمة و ذلك في إطار السعي لتحسين الخدمات الصحية المقدمة