أوضح أمس مصدر طبي من مصلحة الوقاية بتيارت أن أغلب المرضى القاطنين بالأرياف والقرى يلجأون الآن إلى التداوي بالأعشاب الطبية نتيجة ارتفاع مصاريف بعض الفحوصات لدى الأطباء الخواص المتمركزين بمدينة تيارت فأقل فحص قد يتجاوز ال3 آلاف دج خصوصا و أن قطاع الصحة بالولاية يعرف العديد من المشاكل و أهمها بقاء م مستشفى 120 سرير بالسوقر مغلقا لأسباب مجهولة و هذه الدائرة بها بلديات وقرى بعيدة ما صعب على سكانها التنقل فحتى مركز الطفولة والأمومة يظل هو الآخر مغلق. و التداوي بالأعشاب لم يعد يقتصر فقط على علاج أمراض بسيطة كالزكام بل تعدى إلى ما هو أخطر من ذلك كعلاج السرطان بالأعشاب ذلك أن مستشفى تيارت يضمن فقط العمليات الجراحية أما مصلحة العلاج الكيميائي تعرف ضغطا كبيرا و غالبا ما يضطر المريض أو المصاب بالسرطان إلى التداوي بالأعشاب لأن تكاليف الفحص و الأشعة و العلاج باهضة جدا عند الخواص قد تصل في بعض الحالات إلى 20 مليون سنتيم و من لا يملك الإمكانيات يقصد مستشفيات وهران أو العاصمة أو البليدة للعلاج .و ساهم الفقر و سوء المعيشة في تنامي ظاهرة الرقية بجل البلديات و هذه الوسيلة تستعمل فيها الأعشاب الطبية و أسعار الرقية تتراوح ما بين 1500 إلى 2000 دج و رغم ذلك صارت الرقية ملاذ العديد من المرضى بدل عناء البحث عن الأطباء من مستشفى إلى آخر و من ولاية إلى أخرى