أفادت أمس رئيسة مصلحة العلاج الكيميائي لمرض السرطان بمستشفى تيارت الدكتورة رغيوي أن حصص العلاج اليومية للمصابين بهذا المرض الخبيث قد تجاوزت حاليا 54 حالة يقدم لهم العلاج الكيميائي غير ما أكدته الدكتورة رغيوي أن تيارت الآن تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بالسرطان وهذا ما يستدعي التكلف الأنجع بهؤلاء المرضى مشيرة في ذات الوقت أن المرض يضرب بقوة بالمناطق النائية والدوائر على غرار قصر الشلالة وفرندة ومهدية وبعض البلديات الأخرى .كما صرحت ذات المسؤولة أن 50% من الحالات والإصابات بالسرطان والقادمة من هذه المناطق تكون متأخرة والسبب يعود إلى عدم تمكين هؤلاء من التشخيص المبكر لهذا المرض القاتل والتي تكون في المراحل المتأخرة وأشارت محدثتنا أيضا أن الأطباء يجدون صعوبة كبيرة في التعامل مع هذه الفئة من المرضى فأغلبها تستخدم الأعشاب الطبية والتي تعرف ب"العقدة"غير أنها سامة وقاتلة ولا يمكن استعمالها في التداوي والعلاج من السرطان والأغرب أن العديد من المرضى داخل المصلحة وهم يتلقون العلاج الكيميائي يلجؤون للتداوي بالأعشاب. أضف إلى هذا فإن الطاقم الطبي يجد صعوبة في الاتصال مع هؤلاء المرضى الوافدين من البلديات المجاورة، حيث يرفضون تقبل فكرة الإصابة أو حتى العلاج مما قد يستدعي تدخل الأطباء وشرح الوضع. الوحدة الطبية التي أنشئت منذ حوالي سنة بمستشفى تيارت الموجهة لعلاج السرطان والتي تضم حاليا ثلاث مختصين في العلاج الكيميائي وطبيب عام وبها 14 سريرا حاليا لا يمكن لها أن تفي بالغرض وهذا ما أكدته الدكتورة رغيوي حيث أن المطلوب حاليا هو إنشاء مصلحة بكل المواصفات أو توسيع الوحدة حاليا ومن المفروض أن يكون بها 25 سريرا ، فالحالات الاستعجالية أو المرضية في تزايد مستمر وتأتي في مقدمتها سرطان الثدي ثم الرئة وكذلك سرطان المعدة حيث تتكفل الوحدة الطبية بعلاج 03 حالات في الأسبوع وقد يستدعي حسبما أكدته الطبيبة الدكتورة إجراء تحقيق موسع لمعرفة ظهور مثل هذا السرطان بولاية تيارت