باشرت السلطات المحلية لولاية مستغانم تحضيراتها لموسم الاصطياف المقبل لتمكين المصطافين القادمين من مختلف ولايات الوطن الاستفادة والاستمتاع بالعطلة الصيفية .حيث شرع والي الولاية منذ أول أمس في معاينة بعض الشواطئ ، خاصة وأن المنطقة تراهن على ضمان مداخيل جديدة للخزينة باعتبارها ولاية ساحلية بالدرجة الأولى لمؤهلاتها الطبيعية و الثقافية . والمنطقة تجمع بين نمطين من السياحة، منها ما يتعلق بالاصطياف الشاطئي والموجهة للموّلعين بالبحر ونسماته، ومنها ما يتعلق بالسياحة الغابية ، بالنظر إلى الغطاء النباتي الغني والمتنوع. وفي هذا الشأن قام والي الولاية محمد رابحي عبد النور بجولة قادته إلى شاطئ الميناء الصغير بسيدي لخضر لمعاينة أشغال التهيئة الواسعة و أشغال مخيم الشباب قبل أن يعطي إشارة انطلاق مشروع مخيم صيفي آخر بنفس المنطقة ومعاينة مشاريع أخرى تتواجد بعدة مناطق سياحية منها البحارة ، سيدي العجال وعين إبراهيم التي انطلقت بها أشغال التهيئة وتوفير حظائر للمركبات.التحضيرات لموسم الاصطياف شملت أيضا تهيئة شاطئ وادي الرمان بنفس البلدية حيث يتم تعبيد المسلك وانجاز حظيرة للسيارات . و بعاصمة الولاية ، تجري أشغال التهيئة الواسعة للواجهة البحرية من سيدي المجدوب حتى صابلات تشمل العديد من النقاط على غرار ازدواجية وتهيئة الطريق المؤدي إلى سيدي المجدوب وكذا شاطئ المطربة . أما بمنطقة صابلات ببلدية مزغران فان الأشغال جارية لانجاز مشروع فضاء التنزه وحماية الميناء بالإضافة إلى عملية التهيئة لكل من شاطئي "لاكريك" و صابلات و شق الطرقات بمنطقة التوسع السياحي . وطالب الوالي من المشرفين بضرورة تسليم هذه المشاريع قبل بداية موسم الاصطياف ،مشددا على توفير الإنارة العمومية والنظافة والأمن وكل الضروريات ومختلف الخدمات لأجل راحة المصطافين. ودعا بتحسيس السكان بضرورة التوجه إلى الشواطئ المسموح السباحة بها علما أن بعض شواطئ الولاية تعاني من تراكم القاذورات وهي بحاجة إلى تنظيم حملات تنظيف واسعة لتطهير ونزع الأوساخ من الشواطئ والتي هي . و يبقى العجز مسجل في هياكل الاستقبال لقطاع السياحة، حتى وإن كانت مساهمة الخواص معتبرة نسبيا، إلا أن عدد الفنادق والمخيمات لا يلبى الطلب، ناهيك عن تدني خدمات الفندقة، لأسباب عدة منها عدم وجود مختصين في القطاع السياحي ، كما أن القائمين على هذا الشأن تنقصهم الخبرة .