" توجد في الرسوم الصخرية رموز لم تفسر لحد الساعة، ما جعلنا نتبع طريقة خاصة لتفسيرها، ولا زلنا في كلّ مرة نحاول إيجاد رمز ونحلله، ومن ثمّ نوظفه في أعمالنا على الخشبة، علما أن جلّ مسرحياتنا تعتمد على خطوط مائلة، باستثناء 3 عروض فقط استعملنا فيها الخط الأفقي في عمق اللعب، ونفس الشيء بالنسبة للإضاءة، فكل الأشياء الموجودة في مسرحياتنا عبارة عن أقواس وخطوط ومنحنيات، في الماضي لم نكن نحتك بالأكاديميين ولم نكن نستمع لهم إلا عندما اقترب الحس منا أكثر، وأذكر بالمناسبة بعض الأصدقاء الذين رافقوني في تجربتي وهو المرحوم السعيدي بن جدو وهو مرجيعة صوفية كبيرة في مدينة الأغواط،وأيضا الدكتور صديقي قارة مصطفى نور الدين و أيضا البروفيسور بشير بديار ،.. نحن كسرنا قضية الأسئلة، وثلاثية المتلقي والمؤدي والجمهور ..هذه الثلاثية التي كانت تزعجنا كثيرا وتزعج أيضا الباحثين في المسرح، كونها تحاصرنا في البحث عن منابع المسرح الحقيقية، إلى جانب مشكلة الصراع الذي لمسناه في الحفريات و النقوش الصخرية التي تحمل صورا لبعض الأدوات الحربية للدفاع أو للهجوم، وعليه فالصراع كان أيضا مشكلة بالنسبة لنا ، لأننا لم نكن نحب هذا الكلمة داخل العروض.