قِف بالبُليدة ، روضاً عانقَ الشُهُبا معبّقا ، بدم الأبطال ، والنُجُبا واسْتوحِ من رمزِ إحياءٍ بما نذروا أرواحهم ، فاْرتقوا نحو العُلا سَرَبا وسائلِ الروض ، مُخْضَرَّاً بما نزفوا هل رُمتَ مجداً كما نِلْتَ الذي سُكِبا ؟ دم الشهيد ، على جنبيكَ مندلقٌ يروي ترابكَ ، مزْهُوّاً ، بما وهبا يبغي الشهادة ، في عزٍّ ومفخرةٍ يرنو الخلود ، وعند الله ، محتسبا نورٌ لنا ، عبر تاريخٍ ، تسطّره ُ أرض الجزائر ، فامتازت ، به لقبا ذ أرض المفاخر ، والأمجاد في صُحُفٍ ممهورةٍ بالدم القاني ، وما نضبا حتّى غدتْ ، أرض بوفاريك َملحمةً تستلهمُ العِزَّ من أبناءها ، اللّجبا تستنزل ُالبأس َمن علياءِ عسكرها صِيْدٌ ، كأنّ الردى ، من بأسهم هربا هذا الّذي يُرعبَ الأعداء مَقْدَمُهُ ، يبغي الشهادة ، لا خوفاً ، ولا رَهَبا يحمي الحدود ، وأرضٍ بات يحرسها وصدَّ من كانَ ، أيّاً كانَ ، مغتصِبا حيّوا الشهيد فلا حزنٌ ولا نَصَبٌ قد ارتقى صُعُداً ، كالمترفِ الطَرِبا