ارتقى أمس نخبة من رجال وشباب الأمة إلى الرفيق الأعلى في حادث تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية قرب مطار بوفاريك، والمصاب مصابنا جميعا وجرحنا جرحنا جميعا، فلا نعدري أنقدم العزاء لأهالي الضحايا أم نقدمه لأنفسنا، فالمصاب مصابنا والشباب شبابنا، إن الجزائر اليوم تبكي أبناءها البررة، وان الشعب يبكيهم كما يبكيهم أهاليهم فهم منا ونحن منهم، ولا عزاء لنا سوى في رحمة الله وأنهم جنود الواجب ورجال الوطن، ولا عزاء لنا سوى في أنهم ارتقوا إلى علياء السماء شهداء. ومن هذا المنبر تتقدم جريدة المسار العربي بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا رحمهم الله، ولمؤسسة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، الذي ما زال يقدم للوطن عرقه ودمه، و لشعبنا الذي يشهد له التاريخ أنه ينجب الأبطال تلوى الإبطال، ونعزي أنفسنا في مصابنا وليس لنا سوى أن نقول ما قاله الله عز وجل في كتابه الكريم: - مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا – صدق الله العظيم عظم الله أجرنا في مصابنا وعظم الله أجر اسر الضحايا وعظم الله أجر جيشنا سليل جيش التحرير