احتفل أمس الصهاينة بالذكرى السبعين لإنشاء كيانهم على ارض فلسطين العربية المحتلة التي أعلنوا استقلالها في 15ماي 1948بعد إنهاء بريطانيا انتدابها على فلسطين وشاركتهم أمريكا بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة منذ جوان 1967واقيمت الأفراح بهذا الانجاز الكبير الذي سيمكنهم من تهويد القدس وجعلها عاصمة لهم وقاموا بالمناسبة بارتكاب مجزرة ضد الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة سقط فيها عشرات الشهداء ( 37شهيدا وأكثر من 1700جريح عند الزوال) في ذكرى النكبة والضياع والحزن والتشرد لشعب كامل وسط تآمر دولي ما يزال متواصلا وتخاذل عربي وتواطؤ أيضا فالدول العربية التي منعت الفلسطينيين من إقامة دولتهم آنذاك ووعدتهم بطرد اليهود المحتلين وأرسلت جيوشها التي تولت هاربة منذ بداية المعركة وتمكن الصهاينة من احتلال كل فلسطين في حرب 1967ورغم الوعود والتهديدات والبيانات استمر التراجع ثم الاستسلام والتفريط في القضية وعقد معاهدات صلح مع إسرائيل بالنسبة لمصر والأردن والسلطة الفلسطينية لتبدأ احتفالات الذكرى السبعين في سفارة إسرائيل بالقاهرة المصرية بمشاركة سفراء من السعودية ودول خليجية بعدما أعلنت هذه الدول تحالفها مع إسرائيل ضد الجارة المسلمة إيران. لقد تمكن اليهود الذين أتوا من أوربا من هزيمة الجيوش العربية وإقامة دولة لهم في قلب العالم العربي والسيطرة عليه بعد أن تحرر من الاحتلال الغربي ومعه شعوب أخرى إنها مفارقة عجيبة. لقد ارتكب العرب أخطاء كبيرة يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها وحده من دمه وأرضه وبدل أن يقفوا بجانبه تركوه وحيدا ومدوا أيديهم إلى مغتصبي أرضه وفيها القدس الشريف والمسجد الأقصى وهاهو الرصاص الصهيوني الغادر يحصد الفلسطينيين العزل على حدود وطنهم السليب بينما يتلقى وزير صهيوني دعوة رسمية لزيارة دولة خليجية ويظهر مفتي تونس على قناة إسرائيلية مقتديا بعرب الهرولة والانبطاح والخيانة.