ذكرى نكبة فلسطين الثانية والستين التي نزلت كالصاعقة على الأرض العربية المحتلة منذ الغزو الصهيوني لها سنة 1948 وإقامة دولة إسرائيل المصطنعة التي عاثت في المنطقة فسادا وتقتيلا وتخريبا، وهذا بمساعدة الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الحامي الرسمي للكيان اليهودي، وفي غياب يكاد يكون شبه تام للدول العربية التي دخلت فيما يسمى بلعبة عملية السلام التي بدأتها جمهورية مصر العربية وأكملتها الأردن والسلطة الفلسطينية وحركة فتح نفسها وهي التي كان يعول عليها في تحرير فلسطين عن طريق العمل المسلح خاصة أراضي 1967 من الاحتلال اليهودي..؟ اليوم فلسطين كلها محتلة ومجزأة وشعبها في الشتات لا يحق لهم العودة أو إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، وهذا كله لأن إسرائيل رافضة لعملية السلام نفسها التي انخرط فيها العرب جميعا، وزيادة على ذلك فإن بناء المزيد من المستوطنات مازال متواصلا ولا يعترف رئيس الوزراء نفسه بأن هناك قدس شرقية وأخرى غربية، وإنما هي كما قال مؤخرا قدس موحدة وستكون عاصمة للدولة العبرية أحب من أحب وكره من كره..! فأي سلام بقي الآن حتى ينشده العرب ويضربوا لأجله أكباد الإبل ..؟ اليقين أن إسرائيل ماضية في عنترياتها وغطرستها فارضة وجودها بالقوة على دول كل المنطقة، الذين ما زالوا يعقدون الآمال على الدول الغربية والأمم المتحدة في إعادة الأراضي العربية المغتصبة..؟ الحقيقة المرة أن أهل فلسطين التاريخية مشتتون في بقاع العالم لا أحد يمكن أن ينصفهم أو يعيدهم إلى قراهم وديارهم التي هجروا منها قصرا دون جريرة ارتكبوها، إلا لكونهم من أهل فلسطين التي قررت الحركة الصهيونية أن تقيم على أراضيها دولة آل صهيون..! لكم الله يا أهلنا من الفلسطينيين الأحرار في الأراضي المحتلة وفي لبنان وسوريا وفي كل بقاع العالم حيث تتواجدون وتتلهفون للعودة إلى أرض القدس والمسجد الأقصى الشريف ..؟