المطالبة بتشديد الرقابة على البرامج التلفزيونية في رمضان. عبر العديد من فناني وفنانات وهران، عن استيائهم مما سموه بمهزلة " الكاميرا الخفية " في رمضان، حيث انتقدت الأسرة الفنية نوعية الأسماء التي يتم استضافتها، ومشاهد العنف والسب والشتم التي تصدر منهم، ونقص ثقافة والوعي، بل وحتى استضافتهم في العديد من القنوات وفي فترات زمنية متقاربة ومتزامنة. وأكد الفنانون أمس ل" الجمهورية " أن " الكاميرا الخفية " أضحت مستهلكة ولا جديد فيها، بل وتشوه صورة وهران، التي أنجبت العديد من المبدعين الكبار والمثقفين والمفكرين.. إلخ، على غرار العملاقين الراحلين أحمد وهبي وبلاوي الهواري، وعبد القادر علولة وسيراط بومدين والشاب حسني ... إلخ، متسائلين عن السبب من هذه الإساءة وتراجع مستوى البرامج الرمضانية، وغياب الرقابة والرادع القانوني، وأخطارها على مجتمعنا لاسيما الشباب والأطفال، داعين إلى ضرورة تحرك سلطة الضبط السمعي البصري، لوقف هذه المهازل وتحذير مقترفيها باللجوء إلى القضاء والإعذارات أو حتى غلق قنواتهم، لاسيما وأن صورة الجزائر عامة ووهران باتت على المحك، وقد تؤدي هذه البرامج إلى تسويق صورة مغلوطة عن بلادنا وعن مستوى فنانينا، وهو الأمر الذي حرّك الأسرة الإبداعية في الولاية، مطالبة بوقف " الكاميرا الخفية " التي تسيء إلى عاصمة الغرب الجزائري، وتروج على أنها مدينة للملاهي الليلية والسهرات الماجنة، مشيرين إلى هذه التهم غير صحيحة وفيها إجحاف كبير، والهدف من هذه البرامج سوى الإثارة لجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين في رمضان. انطباعات : الفنان بارودي بخدة : " الكاميرا كاشي " جريمة في حق المجتمع صراحة أنا جد مستاء من هذا الأمر، " الكاميرا كاشي " أضحت جريمة في حق المجتمع الجزائري، " أصحاب الراي" الذين يتم استضافتهم في هذه البرامج، هؤلاء لا يمثلون وهران، لأنه لم يتم توجيه الدعوة للفنانين الحقيقيين لهذه الولاية الكبيرة، يجب أن تتحرك الرقابة لمنع هذه الكاميرا الخفية، التي تسيء إلى الأسرة الفنية في بلادنا، ويجب أن نردع بقوة القانون هذه المهازل، وبعقوبات قاسية على مرتكبيها، نحن مجتمع محافظ ولدينا أخلاق وعادات، وهذا ما أثبتته بعض استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض القنوات، وأظهرت مدى استياء المواطنين من هذه المهازل الفنانة فضيلة حشماوي : " بركات من الرداءة ولا يجب هدم ما بنيناه طوال عقود" بركات من هذه الرداءة، هذا تشويه لصورة الفنان، يجب أن نحترم شخصية وعواطف وأخلاق وكرامة مبدعينا، من توجه لهم الدعوة في " الكاميرا الخفية " شبه فنانين، ولا يرون حرجا في بيع أنفتهم وكرامتهم بالمال، أنا مستاءة من هذه المشاهد بل وقد قاطعتها نهائيا، نطالب برفع المستوى والاقتداء بتجارب الآخرين في إنجاز هذه البرامج، وهذا في حذ ذاته ليس عيبا... حذار من تحطيم وتهديم ما بنيناه من فن وجمال وإبداع منذ عقود، لو كنت مكانهم لغادرت الاستوديو، دون سب ولا شتم ولا تكسير، دون إثارة المشاكل التي تضر بسمعتي. الممثل بلاحة بن زيان : " نطالب بلجنة تحكيم لتقييم الأعمال الفنية " صراحة نحتاج إلى مراقبين يسهرون على تقييم ومراجعة مختلف الأعمال الفنية في شهر رمضان، ولاسيما برانج " الكاميرا الخفية" حيث تقوم هذه اللجنة المكونة من فنانين ومبدعين معروفين، بقراءة النصوص وتنقيحها وتهذيبها، حتى نتفادى مستقبلا هذه المهازل، صراحة أتذكر جيدا أنه في سنوات السبعينات والثمانينات والتسعينات، كان مستوى " الكاميرا الخفية " عاليا ومليئة بالفكاهة والعبر، بالرغم من نقص الإمكانيات، والمشاهد الجزائري كان يتمتع بالضيوف الذين يتم الإيقاع بهم، نظرا لمستواهم الفكري والثقافي والأخلاقي، ...للأسف من العيب أن نستضيف مثل هذه الأسماء ونبث مشاهد العنف والضرب والتكسير في عز الشهر الفضيل.