رمضان هذه السنة جاء باهتا دون طعم ولا رائحة على القنوات التلفزيونية على كثرتها وتعدد إنتاجاتها التي اتسمت جلها إن لم تكن كلها بالرداءة والتفاهة ولغة الشارع والملاهي بعيدا عن حرمة الشهر الكريم.. فمن برنامج القبيلة الذي يستهزئ باللغة العربية ويكسرها تكسيرا ويقدم نموذجا لغويا سيئا لأطفالنا وابنائنا.. إلى الكاميرات الخفية التي تروع الآمنين وتبين لنا الوجه القبيح لكثير من الفنانين الذين لا يترددون في استعمال لغة الكاباريهات والملاهي في مقالبهم ناهيك عن الكاميرات المخفية المخدومة التي تحال استغباء واستغفال المشاهد إلى تفاهات بوقرون و طريق ونساء الحاج لخضر التي لا نفهم المغزى من إنتاجها وعرضها.. لكن يبدو أن قنواتنا الفتية أصبح لا يهمها من كل ذلك سوى الومضات الإشهارية الكثيرة والمملة التي أصبح حجمها الزمني يتجاوز كل البرامج والإنتاجات مجتمعة.. وتحيا الرداءة مادام الإعلان يدفع الثمن..