- أطلقت عدد من الجمعيات نشاطات تضامنية ميزتها مبادرات خيرية وعمل تطوعي مكثف خلال الاسبوع الاول من شهر الصيام بفتح مطاعم افطار أو مساحات خصصت لتقديم وجبات ساخنة لعابري السبيل والمعوزين فضلا على توزيع طرود للمواد الغذائية للعائلات المحتاجة وذلك في اطار التكافل الاجتماعي. وضمن هذا العمل التطوعي تباينت النشاطات الخيرية من جمعية الى أخرى حيث فتحت الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة "احسان" 15 مطعما للإفطار عبر مكاتبها المتواجدة في بعض الولايات من الوطن, على غرار بسكرة, قسنطينة, غرداية, إليزي, تمنراست, المنيعة, النعامة, تندوف وأدرار لتقديم مجموع 450 وجبة ساخنة يوميا لعابري السبيل ويسمح للمعوزين نقل هذه الوجبات الى منازلهم حفاظا على كرامتهم, حسب ما أكدته لواج رئيسة الجمعية سعاد شيخي. وفي هذا السياق, شددت السيدة شيخي على دور المجتمع المدني كشريك أساسي للسلطات العمومية في مجال تعزيز العمل التضامني وترقية العمل الجواري والتلاحم الاجتماعي و التكفل بالفئات المعوز والهشة في المجتمع عن طريق مساعدة المحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والارامل ومرافقتهم بمختلف الوسائل والامكانيات. وأضافت ذات المتحدثة أن جمعية "احسان" ستوزع غدا السبت زهاء 300 قفة رمضان في المرحلة الاولى لفائدة المعوزين والمعوقين من الجزائر العاصمة وتيبازة والشلف وتيارت, مبرزة أن هذه القفف الرمضانية يتراوح سعرها ما بين 8.000 و 10.000 دينار جزائري وتحتوي على مواد غذائية أساسية لمستلزمات أطباق مائدة رمضان. وأوضحت السيدة شيخي أن البرنامج التضامني للجمعية لم يفوت فرصة الاحتفال بعيد الأم لينظم مأدبة افطار وحفل على شرف الأشخاص المسنين تتخلله توزيع هدايا بمراكز العجزة بدالي ابراهيم وسيدي موسى وبئر خادم الى جانب تنظيم حفل يوم الرابع عشر من شهر رمضان لتكريم عدد من الأطفال والمسنين من حفظة القرآن الكريم. وخصصت الجمعية حفلا لعمليات ختان جماعي لفائدة 150 طفل من اليتامى والمعوزين في أواخر شهر رمضان, كما برمجت زيارات للمستشفيات لتقاسم أفراح عيد الفطر مع الأطفال المرضى تتخللها عملية توزيع ملابس وتقديم هدايا. بدورها, تساهم الجمعية الجزائرية للعمل الاجتماعي, حسب رئيسها على بوعيشاوي, بنشاطات خيرية ركزت أساسا على توزيع قفة رمضان, حيث شرعت قبل حلول شهر رمضان في توزيع 214 قفة لمواد غذائية أساسية على العائلات المعوزة المسجلة في قوائم تم تحديدها بالتنسيق مع رؤساء الاحياء والمكتب البلدي للجمعية على مستوى الجزائر العاصمة, المسيلة, البويرة ومستغانم. وفي هذا السياق, أشار السيد بوعيشاوي الى أن الجمعية تسعى الى توفير حصة أخرى تشمل 500 قفة خلال أيام شهر رمضان المتبقية لفائدة العائلات المعوزة والمحتاجة, مضيفا أن الجمعية فتحت مطعمين للإفطار بكل من سيدي عيسى (المسيلة) والبويرة لتقديم ما يقارب 180 وجبة ساخنة يوميا لفائدة عابري السبيل, بالإضافة الى عمليات ختان جماعي لفائدة 150 طفل من عائلات معوزة بداية من منتصف شهر رمضان. للإشارة فان الجمعية الجزائرية للعمل الاجتماعي تساهم في العمليات التضامنية الانسانية موجهة لفائدة الفئات الهشة والمعوزة التي تعاني من صعوبات اجتماعية وكذا أشخاص في وضع صعب, على غرار المسنين والنساء في شدة, كما تقوم أيضا بمرافقة طالبي العمل من خلال تنظيم فترات تكوينية قصيرة ومساعدات بوسائل بسيطة. من جهتها, تسعى مؤسسة "ناس الخير" الناشطة في المجال التطوعي ببرنامج انساني في الشهر الفضيل من خلال مختلف ممثليها عبر الوطن وتجنيد شباب متطوع في اطار مشروع "رانا هنا" الذي يجري تجسيده على مستوى حوالي 19 ولاية. وفي هذا السياق, أكد الامين العام لمؤسسة "ناس الخير", محمد منير قربي, أن مشروع "رانا هنا" يتضمن عدة نشاطات تضامنية منها فتح 19 مطعم افطار لتقديم وجبات ساخنة تتراوح ما بين 200 و900 وجبة لعابري السبيل والمعوزين في العديد من ولايات الوطن, اضافة الى وجبات السحور التي توفرها على مستوى محطات المسافرين للولايات الكبرى, على غرار بسكرة, وهران وعنابة. كما تقوم مؤسسة "ناس الخير" خلال الشهر الفضيل بتوزيع ما بين 100 و 500 قفة رمضان عبر الولايات وهذا حسب الامكانيات المتوفرة والاحتياجات المعبر عنها بكل ولاية, حيث تم توزيع 1.300 قفة بالعاصمة منذ بداية شهر رمضان تحتوي على مختلف المواد الاساسية وفي بعض الحالات تراعى فيها خصوصيات أطباق كل منطقة. وأضاف السيد قربي أن مؤسسة "ناس الخير" برمجت أيضا عمليات ختان على مستوى عدة ولايات لفائدة زهاء 100 طفل من عائلات معوزة ويتامى بداية من منتصف شهر رمضان, مضيفا ان العملية تتواصل الى غاية ليلة القدر وتكون متبوعة بتوزيع ألبسة العيد لإدخال الفرحة في نفوس هؤلاء الاطفال. وفي ذات السياق, أشارت رئيسة الجمعية الخيرية "الحنان", السيدة مظهر مليكة, أن جمعيتها التي تنشط على مستوى الجزائر العاصمة, وزعت منذ بداية شهر رمضان 200 قفة تحتوي على مواد غذائية لفائدة المعوزين والمعوقين ونساء أرامل وعائلات من ذوي الدخل الضعيف. وأضافت السيدة مظهر ان جمعيتها تنشط في هذا المجال العمل الخيري التطوعي منذ 15 سنة لمساعدة الفئات المعوزة في المجتمع, مبرزة انها برمجت خلال الشهر الفضيل عمليات ختان جماعي لفائدة 20 طفلا يتيما مع منحهم ملابس هذه المناسبة وهدايا. للتذكير, كانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري, سعيدة بن حبيلس, قد أكدت في تصريح لوأج, أنه تم احصاء 350.000 عائلة معوزة عبر الوطن بعد عمل على المستوى المحلي, مشددة على ضرورة اعداد بطاقية لهذه الفئة الاجتماعية من أجل تكفل أحسن بها. وبخصوص برنامج الهلال الاحمر الجزائري لشهر رمضان, أوضحت السيدة بن حبيلس أن الأعمال التضامنية "مرهونة بمساعدات المانحين وهو ما يسمح بتحديد عدد العائلات التي يمكنها الاستفادة من هذه المساعدات" بما أن الهلال الأحمر الجزائري لا يستفيد من اعانة من الدولة ". وفي هذا الصدد, أعربت السيدة بن حبيلس عن أملها في أن يستفيد أكبر عدد من العائلات المعوزة مقارنة بالسنة الماضية و الذي قدر ب 100.000 عائلة. كما رافعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري من أجل ألا تكون هذه المساعدات" ظرفية" مبرزة ضرورة و أهمية تحسيس جميع من باستطاعتهم المساهمة في تقديم هذه المساعدات. وأكدت من جهة أخرى على وجوب القيام بهذا العمل التضامني "في شفافية وفي اطار احترام كرامة العائلات المحتاجة". وشددت السيدة بن حبيلس على أن الهلال الأحمر الجزائري يبقى مجندا في اطار "جهود الدولة من أجل مكافحة الفقر و تقديم المساعدات للأشخاص المحتاجين حيثما وجدوا عبر لتراب الوطني".