أحيت الفنانة ريم حقيقي رفقة فرقة نسيم الأفراح سهرة الأربعاء إلى الخميس، حفلا فنيا مميزا بقاعة سينما المغرب بوهران، كان عرسا تلمسانيا بامتياز، حضروه جمهور غفير، لم تسعه مقاعد هذه القاعة، التي امتلأت عن آخرها. وكثيرون لم يسعفهم الحظ لاقتناء تذكرة الدخول التي بلغ سعرها 400 دج، لأنها نفذت من الشباك، حضور لم تشهده كل السهرات الرمضانية، المنظمة من قبل الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لحد الساعة بهذه القاعة، و هو ما جعل ريم تقف مخاطبة الجمهور قائلة : « شكرا على حضوركم، فرحتي لا توصف اليوم بهذا الجمهور الغفير، الذي لم أشاهده منذ فترة طويلة بقاعة المغرب». استهلت ريم حقيقي هذه السهرة الرمضانية بالمديح الديني، حيث غنت «محمد خير البشر» و«الصلى و السلام على النبي المختار» و«اللهم صلي وبارك على العرابي» و«جرحتوا لي قلبي»، و«هيا نزوروا»، عاشقة التراث الأندلسي ريم حقيقي، أطربت الجمهور أيضا بباقة جميلة من أغاني الحوزي، التي اختارت منه «عشقت في الزين» و«سرج يا فارس اللطام، في وهران ساكنة غزالي»، و«لالا يا مولاتي» و «عيون لحبارة» و«لقيتها في الطوافي تسعى»، وصلات حركت الجمهور، و تعالت معها زغاريد النساء، و رقصت على إيقاعها الشابات. نفس الأجواء صنعتها فرقة «نسيم الأفراح»، بقيادة أحمد الأمين شيالي، في هذا الحفل الذي كان حقا موعدا مع الأصالة والتراث، حيث قدم بالمناسبة وصلات غنائية جميلة و متنوعة تارة في الأندلسي وتارة أخرى في الحوزي، كما تألق في «التحويفة» التلمسانية، وفي أداء مقاطع من قصيدة «ضو عياني» و بعض المخالص في الحوزي بإيقاع خفيف، منها «واحد الغزيل» و «عيون لحبارة»، أما في نوبة السيكة، فقد تفنن شباب «نسيم الأفراح»، في إعادة تقديم أغنية «لعزيزة» للفنان الراحل سامي الجزائري، و كذا «الراحلة» و «محني الزين»، و غيرها من الأغاني التي صنعت الفرحة وأدخلت البهجة في نفوس الجمهور، و في سياق منفصل، تعكف فرقة «نسيم الأفراح»، على تحضير ألبوم جديد، يضم أغاني في طبوع مختلفة، بين التلمساني والعاصمي والمغربي، لم تحدد بعد تاريخ صدوره.