أحيت الفنانة ريم حقيقي حفلا فنيا بقاعة سينما المغرب بوهران، شارك فيه أيضا الفنان عمر بلخوجة، حيث كان الموعد سهرة أمس الأول مع الطرب الأصيل و أنغام الموسيقى الكلاسيكية، في ليلة رمضانية مميزة، استقطبت العائلات و عشاق المديح الديني و أغاني الحوزي و الأندلسي. أطربت نجمة الحوزي ريم حقيقي بصوتها القوي و العذب الجمهور بمدائح دينية و وصلات غنائية في طابع الحوزي، استهلتها بأغنية «يارب العباد» ثم «يا واسع المخازن» و «كل نور من نور الهاشمي كمل» و «الحرم يا رسول الله»، و كلها أغان أبحرت في قصائدها، مداعبة بأناملها أوتار الموندول كالعادة، و اكتمل مشهد التراث و الأصالة هذا، بأناقة الفنانة رغم نحافتها الملحوظة، كانت أكثر إشراقه و نضارة بلباسها التقليدي الجميل، المتشبثة به إلى أبعد الحدود، والحريصة على ارتدائه في كل الحفلات و المناسبات، من توقيع مصممة الأزياء حسنية، التي رصعته ببعض اللمسات العصرية. أما المدائح الدينية فقد اختارت ريم أن تطرب الجمهور بقصيدة «صلوا على رسول الله» و «شفيعنا يا رسول الله» و غيرها من المدائح التي تألقت في تقديمها، و أبرزت من خلالها جمالية هذا الموروث الفني، بإيقاعه و مقاماته و نوباته، التي تتقنها ريم حقيقي حق الاتقان. الفنان عمر بلخوجة القادم من تلمسان، كان بدوره نجم هذا الحفل بامتياز، حيث تألق في تقديم وصلات في طابع الساحلي أو الشعبي العاصمي، لأشهر الفنانين في هذا اللون الغنائي، منها «القهوة و لتاي يا الفاهم» و «قولوا لشهلة لعياني» و «البارح كان في عمري عشرين» و «مازال حبيب القلب»، ثم انتقل إلى المديح، حيث غنى قصيدة «يا بحر الوفا» و «لا إله إلا الله» و «عزيز عليا» و ختم عمر بلخوجة مروره بنوبة الزيدان، التي تفنن في تقديمها و امتع الحضور بها، في هذه السهرة الرمضانية المنظمة من قبل الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، الذي أخرج قاعة المغرب من سكونها، فعادت الحياة و الحركة فيها من جديد، و فتحت أبوابها الموصودة على مدار السنة، لاحتضان البرامج الفنية و الجمهور، بعدما ظل نشاطها لسنين طويلة، مرتبطا بمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أو التجمعات الشعبية للأحزاب، خلال الحملات الانتخابية.