رفع الستار سهرة الأحد إلى الاثنين بقاعة سينما المغرب، على فعاليات ليالي رمضان بوهران 2018، المنظمة من قبل الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، الذي سطر بالمناسبة برنامجا ثريا خلال النصف الأول من الشهر الكريم، موجه أساسا للعائلات، يتضمن عدة سهرات و حفلات فنية، مكرسة لكل الطبوع الموسيقية، ستحتضنها هذه القاعة في الفترة الممتدة ما بين 20 و 31 ماي الجاري. كان الموعد إذن في أول سهرة رمضانية بقاعة المغرب، مع الطرب الأندلسي الأصيل، في حفل مميز أحيته جمعية "نسيم الأندلس" بمعية الجمعية الموسيقية "النهضة"، شهد إقبالا كبيرا للعائلات، و حضور لافت للشباب أيضا، و في المستهل قدمت فرقة "النهضة" التي أسسها الشيخ المرحوم عبد الرحمن السقال سنة 1964، باقة جميلة من الإنصرافات والخلاصات و القصائد و المدائح الدينية، تحت قيادة المايسترو مختار علال، حيث أطربت الجمهور بانصراف "جاركة"، "بالهوى قلبي تعلق" لأحمد البكري، و انقلاب موال "غزيلي سكر نبات" و "واحد الغزيل بجماله سباني"، ثم "لقيتها في طوافي تسعى" و انقلاب زيدان "يا رشا الفتان، ارحم الولهان" و "سلي همومك في ذا العشية"، أما في المدائح الدينية فقد اختارت فرقة النهضة، أن تطرب جمهورها في هذه السهرة الرمضانية، بقصيدة "الرسول الهادي" للشاعر الكبير الراحل الشيخ سيدي لخضر بن خلوف. كما أطربت جمعية "نسيم الأندلس" جمهور قاعة المغرب أيضا، بأجمل الوصلات الغنائية و الموسيقية في الطرب الأندلسي الأصيل، الضاربة جذوره في أعماق التاريخ، التي تجاوب معها الجمهور في أجواء كانت عائلية بامتياز، حيث قدمت سلسلة العراق، التي تضمنت بطايحي حسين "الورد يفتح في الخدود" و انصراف غريب "يا ساعة هنية"، و انصراف رمل ماية " يا حبيبي و علاش جافيت" و انصراف حسين " من نظمه"، ثم انصراف رصد "الهوى ذل العشاق" و مخلص زيدان "ما تتقوونه" و "واحد لا ويلة". في حين تميزت هذه السهرة الرمضانية الأصيلة، باللوحة الموسيقية الأندلسية الجميلة، التي رسمتها "النهضة" مع "نسيم الأندلس"، في تناغم رائع و ساحر، أطربتا من خلاله عشاق هذا الفن العريق، بغربي "يا واسع المخازن" للشيخ المرحوم عبد العزيز المغراوي، و مدائح دينية للعلامة سيدي بن علي "صلي صلاة الكرام" و "في يد الرسل عشقته يا كرام" ثم "يا طالب رحمة الله " للمرحوم سيدي إدريس العمراوي، أما طابع الحوزي فكان حاضرا من خلال مديح "طوب القلب دواه" للشيخ المرحوم سيدي سعيد المنداسي، و كان ختامها مسك بمديح "يا قوم صلوا على حبيبي"، حيث كان هذا الحفل الوحيد للجمعيتين خلال الشهر الكريم.