تتسبب بعض المذابح المتواجدة ببلديات مستغانم في تلويث البيئة من خلال اعتماد أصحابها على التخلص من مخلفات الذبح بطرق غير صحية و غير قانونية و ذلك برميها في العراء غير آبهين بالكارثة التي قد تحدث لاحقا و التي من شانها أن تأزم الوضع الصحي . كما باتت عملية الذبح تفتقر إلى أبسط شروط السلامة و النظافة . و من ذلك ، يشتكي سكان القطب الحضري الجديد «عدل 2» ببلدية حاسي ماماش البعيدة بنحو 8 كلم عن عاصمة الولاية مستغانم من الوضعية المزرية للمذبح البلدي الذي أصبح مصدرا للروائح الكريهة ومرتعا للكلاب والقطط حيث أعرب العديد من السكان المجاورين له والكثير من المارة باتجاه وسط المدينة مرورا بهذا المذبح، أن وضعه بات مقرفا، ومن المستحسن – حسبهم – إيجاد حل جذري لهذا المذبح، الذي كشف أحد المطلعين على حالته أنه لا يراعي المقاييس الصحية والقانونية مما حوّله إلى هاجس حقيقي بات يقلق السكان جراء تسببه في انتشار الأوساخ والروائح الكريهة لفضلات الذبح التي ترمى في العراء و قرب المذبح ، ما نتج عنه انتشار فظيع للذباب والحشرات الضارة و الكلاب الضالة . و قد وقفت «الجمهورية» صباح أمس على هذه الكارثة حيث كانت بقايا اللحوم حديثة الذبح مرمية خلف المذبح إلى جانب عظام و جلود نهشها الكلاب و القطط مرمية على طول المسلك المؤدي إلى وسط المدينة. في حين تتواجد في مكان آخر أكوام من اللحوم التي تم حرقها . وأمام هذا الوضع، وجد هؤلاء السكان أنفسهم متخوفون من ظهور بعض الأمراض الخطيرة قد تهدد حياتهم وحياة أبنائهم،مناشدين الجهات المعنية بضرورة التدخل و إيجاد حل استعجالي لهذه الوضعية الكارثية و يتواجد هذا المذبح البلدي في الجهة الشمالية الشرقية من مقر البلدية ،و تم إنشاؤه منذ سنوات بمكان معزول عن السكان، لكن بمرور الوقت والتوسع العمراني أصبح هذا المذبح جار للعديد من قاطني القطب الحضري «عدل2» . .