الذي رسم البسمة على وجوه المشاهدين في الأوقات العصيبة امس يدرف الدمع أمامهم اليوم أحدث مشهد ظهور الكوميدي مصطفى هيمون ليلة أول أمس ببرنامج « زابينغ « الذي تبثه قناة النهار و هو يذرف الدمع في لحظة استياء جراء التهميش الذي طاله خلال السنوات الأخيرة ضجة كبيرة عبر شبكة التواصل الاجتماعي « الفايس بوك» . حيث أبدى الناشطون عبر هذه الشبكة استعطافا كبيرا مع مصطفى ودافعوا عنه بشدة موجهين رسالة موحدة إلى المسؤولين من أجل الالتفات إلى هذا الفنان و رفيقيه حزيم و حميد، و لم يختلف حولهم اثنان على أن هذه المجموعة قد رسمت طيلة سنوات البسمة على وجوه الجزائريين خاصة خلال العشرية السوداء ، ففي الوقت الذي كان فيه المواطن الجزائري يذرف الدمع لما يحصل ببلده من أحداث دموية شنيعة ، كانت فرقة ثلاثي بلا حدود تطل علينا من وراء شاشة التلفزيون الجزائري لتصنع الفرجة و ترسم البهجة على الوجوه ، و قد قال مصطفى إنه كثيرا ما خاطر رفقة حزيم وحميد بأنفسهم للانتقال إلى أقصى الأحياء و المداشر لتقديم عروض فكاهية لإسعاد أهلها في أوج أيام الأزمة ، مضيفا أنه اجتهد و ثابر لتقديم أفضل ما لديه كفنان حبا وخدمة لوطنه و للشعب كجمهور يثق بشدة فيه، مؤكدا أنه يملك جمهورا مخلصا سيترحم عليه يوما ما حين يغادر هذا العالم . و قال مصطفى هيمون إنه متخوف جدا مما سيؤول إليه حاله و حال صديقيه بعد أن أوصدت الأبواب في وجوههم و دفعت بهم أيادي التهميش نحو دائرة المنسيين ، مطالبا الجهات الرسمية بدعمه كفنان .