مع بدء العد التنازلي لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2018 يعيش غالبية المترشحين و اولياءهم حالة من الخوف و التوتر و القلق من تكرار سلسلة تسريب المواضيع مثلما حدث في دورتي السنتين الفارطتين رغم تطمينات وزيرة التربية التي أكدت بأنه تم اتخاذ كافة التدابير لمنع اي تسريبات لمواضيع الامتحان هذه الدورة و أن حدث فإنها ستكون إشاعات و مواضيع وهمية هدفها تشتيت تركيز الممتحن. هذا يترقب العديد من التلاميذ في هذه الفترة اي أخبار او معلومات تفيد بوجود تسريبات على مواقع التواصل الاجتماعي و هو الوضع الذي رافقها حالة نفسية سيئة لكل من مراد و حميد اللذان قالا أنهما لم يستطيعا التغاضي عن هذا الأمر و انهما يتابعون الصفحات الخاصة المعتادة الترويج لمعلومات حول مواضيع الامتحان باهتمام مؤكدين أن الهدف من ذلك هو الحصول على الاطمئنان المطلوب و التأكد من عدم التحضير لتسريب اي موضوع في الساعات القليلة التي تفصل عن الامتحان المصري. و ذكر حميد ان غالبا التسريبات او إشاعات التسريب تكون عشية كل امتحان لذلك فإن المخاوف تبقى قائمة . كما تكلم باقي المترشحين الذين التقينا بهم على مستوى المكتبة الكاتدرائية بوسط المدينة عن ظاهرة تسريب المواضيع أنها موضوع الساعة و ان كان الخوض فيها مثيرا للقلق فقط. و اكدت المترشحة ت. ت انها لسوء حظها اجتازت امتحان باك 2016 و 2017 في شعبة آداب و عاشت أوقاتا صعبة على غرار باقي الممتحنين بفعل التسريبات التي اترث على حالتها النفسية كثيرا و حالت دون حصولها على الباكالوريا في الدورتين. و حسب المترشحة الحرة آمال شعبة اداب فإن اصرارها كبير على اجتياز الامتحان لثاني مرة دون الاكتراث للإشاعات الهادفة إلى تشويش الأفكار. و ذكرت المترشحة اسماء ايضا أنها تجتاز البكالوريا لأول مرة و لا تنكر تأثرها بما وقع في الدورتين السابقتين و مخاوفها من تكرار ما حدث إلا أنها اختارت مقاطعة وسائل التواصل الاجتماعي و خاصة الفايسبوك و التركيز على الاسترخاء و التركيز في هذه الفترة. و من جهتهم أكد بعض الأولياء ان مخاوفهم تزداد يوما بعد يوم و هم قلقون بشأن الحالة النفسية لأبنائهم من جهة و على مردودهم يوم الامتحان من جهة أخرى في ظل الضغط المحيط بهم جراء الإشاعات المغرضة لتسريب المواضيع. و قالت السيدة أم حميد أنها استعانت بالمساعد الاجتماعي لإخراج ابنها من حالة الترقب و التواصل مع الفايسبوك و الاهتمام بالاستعداد النفسي و التركيز.