- اضطريت للعب مهاجما في آخر مباراة مع «الصام» لتفادي السقوط - أرشح ألمانيا في المونديال وأقتاد بالحارس نوير بسايح رضا هو من حراس المرمى الذين اكتسبوا تجربة طويلة بأندية الغرب رغم صغر سنه. فإبن عين الترك ، هو من مواليد 1993 ، بدأ مشواره الكروي في جمعية المرسى الكبير ، لكنه برز أكثر في صفوف جمعية وهران التي لعب في فئاتها الشابة إلى غاية فئة الأكابر. ونشط بسايح رضا بعد ذلك في مختلف الأقسام الجهوية بداية بقسم الهواة وإلى غاية الجهوي. - كيف تقيم تجربتك مع جمعية وهران التي غادرتها قبل نحو 4 سنوات ؟ لقد كانت تجربة ناجحة ، حيث توجت بالبطولة الوطنية لفئة أقل من 19 سنة ، كما توجت بكأس الجزائر مع فئة أقل من 20 سنة ، وحظيت خلال الفترة نفسها باستدعاء إلى المنتخب الوطني للأواسط ، كما كان للشرف بالإستدعاء إلى صفوف أكابر جمعية وهران في 9 مباريات ، وبعد مغادرة المدرب مواسة لم يعد مرغوبا في تواجدي بالفريق ، حيث تم تسريحي عشية انطلاق إحدى التربصات بتونس ، حينها وافقت على ذلك وطلبت أوراق تسريحي لكن الإدارة آنذاك تماطلت في منحي وثائقي وهو ما تسبب في العديد من المشاكل ، حيث كانت جل الأندية قد أغلقت قوائمها ولم تعد هناك أي فرصة لي للإنتقال إلى فريق آخر. - لكنك أمضيت في نادي جمعية المرسى الكبير رغم ذلك ، فكيف حصل هذا الإمضاء ؟ خلال تلك الفترة وأمام انتهاء جل الأندية من عملية الإستقدامات ، طلبت من الطاقم الفني لجمعية المرسى بالسماح لي للتدرب معهم حتى أحافظ على اللياقة ، وقد لبوا طلبي لأجد نفسي في الأخير ضمن صفوفهم وهكذا جاء انضمامي إلى فريق المرسى. - وكيف كانت مغامرتك مع المرسى ؟ أحسن ذكرى لي مع فريق المرسى هي مباراتنا ضد نصر حسين داي بالعاصمة في دور ال32 لكأس الجزائر ، حيث انهزمنا بصعوبة بنتيجة (2-1) ولم يسجلوا علينا هدف الفوز إلا في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة. كما لعبنا آنذاك (2014-2015) على الصعود إلى قسم ما بين الرابطات ، لكن نقص الإمكانات المالية حال دون ذلك. - أين كانت وجهتك بعدها ؟ بعدها تلقيت اتصالا من المدرب العوفي سالم بفريق اتحاد الحراش فتنقلت وتدربت معهم طيلة شهر ، لأتفاجأ برد غريب من هذا الأخير الذي قال لي أنه يريد حارسا طوله متر و90 ، فاقترحت عليه البحث عن هذا الحارس في لعبة «البلاي ستايشن» ! - وبعد ذلك حملت ألوان مديوني وهران ، صحيح ؟ صحيح ، حيث تلقيت اتصالا من المناجير قادة ، لألعب في صفوف مديوني وهران في قسم الهواة موسم 2015 – 2016 ، وهناك حققت رقما قياسيا شخصيا حيث لم أتلق أي هدف في 14 مباراة متتالية ، لكنه حصلت لي العديد من المشاكل في المديوني ، بداية بالطاقم الفني الذي كان يتشكل من مدربين إثنين للحراس ، وكل واحد يقدم توجيهاته الخاصة ، أما المشكل الأكبر فقد كان خلال مرحلة الإياب ، وتحديدا في مباراة واد ارهيو عندما تلقيت هدفا مباغتا جعل الأنصار يتهمونني ببيع المباراة والتخاذل ، لكن هذه التهمة كان قد ألصقها بي أحد مدربي الحراس وهو وناس ، حينها جلبت المصحف الشريف أمام الجميع وأقسمت أنني لم أتخاذل ، هذه الحادثة أثرت كثيرا في نفسيتي وكانت سببا في رحيلي. - أين كانت الوجهة بعد ذلك ؟ بعدها تلقيت اتصالا من سريع غليزان ، وخضت معهم التجارب لكنهم عرضوا علي اللعب مع فئة الآمال في حين كنت أريد اللعب للأكابر فرفضت وغادرت ، كانت وجهتي سريع المحمدية ، أين لعبت خلال موسم 2016 – 2017 ، حيث لعبت 8 أشهر بدون مقابل ولم أتلق سوى مستحقات الشهرين الأولين ، علما أنني كنت أتنقل يوميا من عين الترك إلى المحمدية. وقد حصلت لي تجربة نادرة مع «الصام» ، فخلال المباراة الأخيرة من الموسم في بطولة الهواة ، عانى الفريق من نزيف حاد في صفوف اللاعبين ، وهو ما جعلني ألعب مهاجما أمام اتحاد الرمشي حتى نتفادى السقوط ، وقد أنهينا المباراة بالتعادل الإيجابي (2-2) ولم نسقط ، لكن لسوء الحظ لم أتمكن من التسجيل ! - وماذا بعد ذلك ؟ بعدها تفاوضت مع غالي معسكر واتحاد الكرمة لكن المفاوضات تعثرت ، لألعب لشباب العامرية في نهاية المطاف ، وبصراحة فخلال الموسم المنقضي لم يكن تركيزي منصبا على كرة القدم ، بسبب مرض والدتي ، حيث كانت لدي العديد من الإتصالات والعروض لكنني – كما قلت – لم أفكر فيها. - وماذا عن الفترة الحالية ، هل تلقيت اتصالات جديدة ؟ وما هي وجهتك المفضلة ؟ سمعت هذه الأيام عن اهتمامات سريع المحمدية وأولمبي أرزيو ، لكنني لن أخفي عنكم أن حلمي هو العودة إلى جمعية وهران المدرسة الكروية العريقة التي تعتبر فريق القلب الذي وجدت فيه ضالتي ، وفي حال تلقيت اتصالا من الجمعية فأنا مستعد للإمضاء بدون مقابل وبعينين مغمضتين. - في ختام الحوار ، من هو المنتخب الذي ترشحه للفوز بمونديال روسيا ؟ أرشح المنتخب الألماني لأنه يضم في صفوف الحارس نوير الذي أعتبره قدوتي والأفضل في العالم ، فهو من الحراس الذين يمكنهم التوقف 3 سنوات والعودة بشكل عادي لتأدية مباريات كبيرة. أشكر جريدة «الجمهورية» التي فتحت لي الأبواب للحديث.