في أول تجربة له ضمن فئة الأكابر، يحقق المدرب زوخة انطلاقة جيدة مع فريق مديوني وهران الذي يحتل ريادة ترتيب بطولة ما بين الرابطات في مجموعتها الغربية.هذا التقني الشاب الذي اقتحم باب التدريب من بوابة فئة الاصاغر وظل ملازما لها الى غاية الموسم الجاري، أكد في هذا الحوار ان يتطلع في قيادة الفريق الى بطولة الهواة، مشيرا إلى أن هذه الأمنية لا يمكن تحقيقها سوى بتظافر جهود أسرة المديوني بأكملها. - بداية ماهو تعليقك على الإنطلاقة الجيدة لفريقك؟ * هي هي ثمرة العمل الجماعي الذي تؤديه كل مكونات مديوني، وإلى عزيمة اللاعبين في إظهار وجه مشرف لهم ولفريقهم. - وهل كنت تتوقع ذلك؟ * إذا ما راعينا إسم مديوني وتاريخه، أقول أنه يستحق هذه الانطلاقة الممتازة بل من الضروري عليه أن يسجلها، وبصراحة كنت أنتظر قوة فريقنا، وحسن أدائه بعد مرور سبع أو ثمان جولات وليس في الثلاث الأولى، لكن مادام أن نتائجنا الإيجابية رافقتنا منذ البداية فلا يسعنا إلا أن نفرح لذلك. ولاتنسوا بأن تحضيرات جرت في ظروف جيدة جدا، ومكنتنا على وجه الخصوص من الوقوف على إمكانات كل لاعب على حدى، مما سهل علينا حسن توظيفها فيما بعد، وما أتمناه هو أن يواصل الجميع العمل على نفس الوتيرة. - وماذا عن الاسماء التي غادرت الفريق ثم عادت؟ * فعلا، هم لاعبون سبق لهم وأن تقمصوا زي مديوني في السنوات الماضية كبلخدام ومعطى الله وسومر، قبل أن يقرروا بعدها تغييرالأجواء ليعودوا مجددا لفريقهم الأصلي هذا الموسم، وأظن أن الطاقم الفني الحالي محظوظ جدا بوجودهم معه. - وهل بوجود هؤلاء ستلعبون على الصعود هذا الموسم؟ * لاشك في ذلك، لأن اللعب على لقب بطولة قسم مابين الرابطات هو أمر مشروع، ثم أن المستوى الفني لهذا القسم ليس عاليا، وعليه فأنا أتمنى أن لاتخوننا إنطلاقتنا الإيجابية لحد الآن لاحقا، وأن نبلغ قصدنا بتظافر جهود الجميع هذه المرة، وقبل هذا وذاك، فإن مديوني وكما قلت سابقا هو صاحب أمجاد كروية، ومكانته في قسم أعلى، وأنا تأسفت كثيرا لعدم صعوده الموسم الماضي، ولابد أن يكون ذلك درسا مفيدا للمعنيين الأولين الذين يهمهم أمره. - هل كلامك موجه للمسيرين بالتحديد ؟ * لا أقصدهم هم بالتحديد، كلامي يعني الجميع، الجمهور، وكذلك اللاعبين الذين عليهم أن يعوا بأن مصدررزقهم الوحيد هو كرة القدم، وإذاما أعطوها كل جهدهم، وركزوا على هدف رياضي أعلى سترتفع علاواتهم، وبالتالي سيتحسن حالهم بالتأكيد. -وهل تتوقع أن يكون الاستقرار الإداري في الموعد هذا الموسم عكس السنوات الماضية ؟ *أتمنى ذلك، لأنه عامل مهم في نجاح أي فريق، وأي مدرب يحب العمل في جو إداري مستقر، وحتى التعداد ينزاح عنه الخوف ويزداد إرادة. وما أقف عنده هو أن لاعبينا يتدربون ويلعبون مبارياتهم الرسمية دون حصولهم على كامل مستحقاتهم، بل تلقوا وعودا فقط، وهذه الثقة بين الطرفين ستفيد الفريق في مسيرته. - وكيف بدا لك مستوى البطولة لحد الآن ؟ * أكيد أن المستوى الحقيقي للبطولة لم يظهر بعد، لكن ما أنا متأكد منه هو أن المنافسة ستشتد مع مرور الجولات، لأن الطموحين كثيرون هذا الموسم، أتمنى أن تدور كل المباريات في روح رياضية عالية، والتتويج يعود في الأخير للفريق الأجدر. - وماذا يمثل لك تدريب فريق مديوني ؟ * أراها تجربة جديدة ومفيدة لي، لأنها المرة الأولى التي أدرب فيها أكابر فريق بعد سنوات عديدة أمضيتها مرتحلا بين الفئات الصغرى لفرق جمعية ومولودية واتحاد وهران على التوالي. - بماذا تريد أن نختم هذا الحوار ؟ * أمنيتي أن تكلل تجربتي الجديدة هذه في مديوني بالنجاح التام، من خلال تحقيق إنجاز هام مع لاعبيه الذين أبدوا لحد الآن إرادة في العمل يستحقون عليها التحية.