تتواصل بمختلف نقاط تخزين وتجميع الحبوب والبالغ عددها تسع نقاط عملية استقبال محصول الحبوب لهذه السنة بولاية سعيدة والذي يعتبر وفيرا جدا مقارنة بالموسم الماضي وكعينة تنقلنا إلى نقطة تخزين الحبوب بقرية بوراشد ببلدية سيدي أحمد * 15 كلم جنوب الولاية* حيث لاحظنا بعض الطوابير أمام نقطة التجميع حيث أكد لنا العديد من الفلاحين أنهم اضطروا إلى المبيت أمام التعاونية بسبب طول إجراءات تفريغ المحاصيل الزراعية و وزنها حيث وجدنا بعض الفلاحين قادمين من مناطق مرحوم و رأس الماء بولاية سيدي بلعباس حيث تستقبل هذه النقطة لوحدها بين 04 آلف و05 آلاف قنطار يوميا لمختلف المحاصيل في مقدمتها مادة القمح اللين فيما تم توقيف عملية استقبال الشعير لامتلاء العنابر المخصصة لتخزين هذا المحصول في وقت قامت التعاونية برفض إدخال بعض المحاصيل الزراعية بسبب رداءتها كما أن بعض الفلاحين يستعملون بعض الطرق الملتوية منها خلط محصول العام الماضي مع محصول السنة الجارية هذا في وقت توقفت نقطة التخزين ببلدية عين الحجر عن استقبال المحاصيل وذلك لامتلاء المخازن عن آخرها أما بخصوص الأسعار فقد أكد لنا الفلاحون أنهم يقومون بدفع محاصيلهم الفلاحية للتعاونيات باستثناء الشعير حيث يباع في السوق السوداء بثمن 2600 دينار للقنطار .و في حال لم يُسلموا أي محصول للتعاونية يحرمون من البذور يضيف هؤلاء كما أن أصحاب المال يقتنون منهم المحصول أيضا ليُعيدوا بيعه لمربي المواشي بالجنوب .مديرية المصالح الفلاحية أكدت أن عملية استقبال المحاصيل الفلاحية لهذه السنة تسير بصفة عادية حيث انتهت عملية الحصاد والدرس بنسبة 85 بالمائة مع توفير كل العتاد اللازم للفلاحين الذين لم يشتكوا باستنثناء النقائص المسجلة أثناء استقبال المحصول وتخزينه حيث يتوقع جمع أزيد من 2.4 مليون قنطار فيما قُدرت طاقة التخزين ب 1 مليون قنطار فقط وهو ما يجبر إلى تحويل المنتوج الى بعض الولايات المجاورة . وكان والي الولاية سيف الإسلام لوح قد زار بعض مراكز تجميع وتخزين الحبوب ببوراشد وببلدية سعيدة حيث طاف بالعنابر وتفقد وضعية المنشأت ومن خلال الحديث الذي جمعه بالفلاحين والعمال أكد على ضرورة تدعيم التعاونيات باليد العاملة لتسريع وتيرة معالجة وفحص وتخزين المحاصيل الزراعية التي عرفت ارتفاعا هذا الموسم .