يا جدتي العتيقة علقتُ أجدادي على صخر منحوت من الريح تدلوا في أعناق نجم تهاوى وهو يصدح بالميجنا والمواويل المعتقة لا زلت أحدّق في عيونهم بعطش أنا الغريبة أم هم الغرباء؟؟!!! كانوا سادة وكانوا حكماء ذات عمر كانوا محاربين وأبطالا وربما كانوا جبناء وقتلة لا أحد نفض الرماد عن رفاتهم لا أحد أخبرنا لا بالمراثي ولا بمن اقتسم أرواحهم وعطر الأنفاس التاريخ شاخ لكنهم لم يشخوا *** يا جدتي العتيقة طلّي علينا حرّري العشب من سياج الليل أجدلي النور لقتل الجراد الزاحف على شطآن القلب السماء تنطبق بقوة مثل المقصلة الهواء يلتقط أنفاسه يلهث كما المجذوب الهارب من محاكم التفتيش ولا أحد هرّب القرطاس ولا أحد هرّب أقلام القصب ولا أحد خبأ الصلصال الزكي فمن يخط في الرمل إذن؟؟!!! ومن يحفر الوشم في جسد اللوح؟؟!!! *** يا جدتي العتيقة قيل إن الموت حق أرى القوم يتساقطون كما أكوام الرمل البارد لا أحد انتفض من رماده ولا أحد تحوّل جمرا ولا أحد عانق الأرض باندهاش الطفولة ولا أحد أزهر على حواف العمر جبال من الأجنة المتراصة تحاصرني ولا أجنحة للحياة كلنا غنيمة حقد كلنا غنيمة وهم كلنا غنيمة تربص وترقب من أشعل كل هذا الانطفاء وأنبت كل هذا الشوك من شرّع كل هذه الأبواب وغير وجهة الريح من هنا تبدأ الولادات العصية وتتعثر السلالات الغامضة ومن هنا تبدأ الرحلة الأكثر شراسة أي لحن سيوقظ فينا شهوة الحياة ويهز غفوة الأوتار الخفية أي النسائم ستأخذنا لحلم جديد صدانا بعيد وملتبس وكم هي شاسعة ظلال هذا الليل قاماتنا جسور معلقة على صدى الأجراس الصدئة