تتأهب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للانخراط في حملة حماية البيئة التي ستنطلق شهر جانفي المقبل، بتجنيد أئمة المساجد ونظراء الشؤون الدينية عبر التراب الوطني، لإلقاء دروس ومحاضرات لتحسيس المواطنين بأهمية التشجير والتخلص من الأكياس السوداء، والحث على تنظيم مسابقات بين الأحياء لتحديد النظيفة منها. وأوضح عدة فلاحي، المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الدينية ل''الخبر'' أمس، أن انخراط الوزارة في حملة حماية البيئة التي ستعطى إشارة انطلاقها شهر جانفي من العام المقبل، يتمثل في تجنيد كامل إطارات الوزارة والإمكانيات المادية المتوفرة للمشاركة فيها، إذ سيتم تجنيد كافة الأئمة ونظراء الشؤون الدينية عبر التراب الوطني لإلقاء دروس ذات علاقة بالتربية المدنية. كما ستتطرق الدروس التي ستلقى في المساجد وخطب أيام الجمعة إلى الحث على التخلص من الأكياس السوداء، والاقتصاد في استهلاك الطاقة، وتنظيم مسابقات دورية بين الأحياء السكنية من أجل معرفة تلك التي تقوم بحملات نظافة، وكذا تحسيس المواطنين بعدم الإفراط في استعمال الماء والتصدي لحرائق الغابات. وفضلا عن تسخير المساجد للمشاركة في توعية المواطن من الناحية الحضرية، فإن وزارة الشؤون الدينية، حسب المسؤول ذاته، تعتزم التنسيق مع المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة واستخدام نشرية رسالة المسجد لنشر عدد من المحاضرات بها. ومع ذلك، يشير المتحدث إلى أن الوزارة لم تغفل عن الاهتمام بحماية البيئة على مدى السنوات الماضية، من جانب أن أول مقال تضمنته رسالة المسجد كان سنة 2006 بعنوان ''المنهج القرآني في حماية البيئة''، كما أن الوزارة نسقت وتعاونت مع المؤسسة (جي تي زاد) الألمانية المهتمة بالبيئة وحماية المحيط، ونظمت أياما دراسية بخصوص الموضوع سنة ,2009 كوّنت على إثرها نخبة من الأئمة ونظراء الشؤون الدينية في هذا المجال، فيما تم بالتنسيق مع وزارة البيئة تأليف دليل خاص بدور المسجد في التربية البيئية.