تتجه أنظار عشاق المنتخب الوطني اليوم بداية من الخامسة والنصف إلى بانجول عاصمة غامبيا، أين سيكون ملعب السلام مسرحًا لمباراة غامبيا - الجزائر في إطار الجولة الثانية عن التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بالكاميرون مطلع العام القادم 2019. ويتوجب على محاربي الصحراء تجاوز عتبة العقارب والعودة إلى أرض الوطن بالزاد كاملاً، في مأمورية لن تكون سهلة على رفقاء محرز بعد سلسلة التعثرات الأخيرة التي أفقدت الجمهور الجزائري ثقته في المنتخب جراء الهزائم الأربعة المتتالية ولو كانت في مباريات ودية ، كان آخرها أمام منتخب البرتغال والذي تم على إثره إقالة رابح ماجر من على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وتعويضه بالمدرب جمال بلماضي الذي سيخوض أول رهان له رسمي والمطالب هو الآخر بإيجاد التوليفة المناسبة لتحقيق الصحوة في أدغال إفريقيا. كتيبة بلماضي تنقلت أول أمس الخميس إلى غامبيا بمعنويات جيدة، وكان في توديعهم بالمطار الدولي هواري بومدين وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، الذي جمعه حديث مع الناخب الوطني. كما كان حكيم مدان مناجير المنتخب في استقبال بعثة *الخضر* التي ترأسها رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي. هذا الأخير أثنى على ظروف الإستقبال من طرف الإتحاد الغامبي الذي وفر كل الأمور حتى لا يطيل المنتخب الوطني الجزائري التواجد بالمطار. كما أجرى *الخضر* أمس حصة تدريبية بملعب السلام الذي سيحتضن لقاء اليوم. ويتوقع أن يشرك الناخب الوطني التشكيلة الأكثر خبرة والتي سبق أن خاضت مباريات كثيرة بالأدغال الإفريقية، على غرار مبولحي في حراسة المرمى بعدما أبدى جاهزية كبيرة من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي كانت بالمركز التقني لسيدي موسى، فيما قد يستعيد ماندي منصبه على الجهة اليسرى وبلخيثر في الجهة اليمنى، على أن يكون كل من حليش وبن سبعيني في قلب الدفاع. أما في الإسترجاع فيحتمل جدا أن يجدد تايدر العهد مع مباريات المنتخب الوطني، برفقة بن طالب الذي قد يدعم الهجوم المنتظر أن يتكون من براهيمي ومحرز وفيغولي بالإضافة إلى بونجاح، وهي التشكيلة المناسبة للخطة التي يود بلماضي اعتمادها في لقاء اليوم. ويعول الناخب الوطني على الدخول بخطة ذات نزعة هجومية لتحصيل نقاط المواجهة. وسيدير اللقاء يوسف السرايري الحكم التونسي الذي تلقى الإشارة الدولية سنة 2012، وسبق وأن أدار لقاء *الخضر* ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا أمام منتخب نيجيريا.