عاشت ليلة أمس ولاية سيدي بلعباس وضعا صعبا بعدما غرقت جل الأحياء نتيجة الأمطار الطوفانية التي اجتاحت الولاية لساعات طويلة مما استلزم تدخل المصالح المختصة التي استنفرت قواتها من أجل السيطرة على الوضع،بحيث تدخلت عناصر الحماية المدنية في 30 موضع في ليلة واحدة أهمها امتصاص المياه من داخل المساكن عبر البلديات التالية : تلاغ ، رأس الماء، مولاي سليسن ، بوخنفيس ، سيدي علي بن يوب ، العمارنة . زروالة ، سيدي حمادوش ،عين البرد وسيدي ابراهيم،فضلا عن سحب سيارة عند مدخل نفق بن حمودة ببلدية سيدي بلعباس.هذا وتسببت الوضعية الجوية في وقوع حادثي مرور الأول شهده الطريق الوطني رقم 13 ببلدية العمارنة والذي كان نتاج اصطدام بين سيارتين من نوع -بيجو 301 - و-بيجو 207 – بحيث خلف هذا الحادث اصابة شخصين يبلغان من العمر 26 و 38 سنة بجروح مختلفة.أما الحادث الثاني فيتمثل في انقلاب جرار بقرية الدلاهيم أسفر عنه وفاة سائق الجرار في عين المكان ويتعلق الأمر بالمدعو – ر م – البالغ من العمر 48 سنة.هذا وأثارت هذه الوضعية سخط المواطنين الذين نددوا بسياسة الترقيع والغش في انجاز مختلف المشاريع ذات الصلة،وهو ما بات يتسبب في تكرار نفس السيناريو في كل موسم،ومن بين هذه الأحياء حيي باب الضاية وسيدي الجيلالي الذين غرقا عن آخرهما بسبب انسداد البالوعات حيث غمرت المياه عدة منازل ومقرات ادارات رسمية وهو ما دفع المواطن للتساءل حول جدوى تسجيل مشاريع للحيلولة دون وقوع مثل هذه الكوارث ولكن في كل سنة يتكرر السيناريو.