عاش سكان ولايات غرب البلاد، ليلة السبت إلى الأحد، حالة من الذعر والفزع جرّاء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون توقف، غزت فيها السيول الشوارع والأحياء، جارفة كل ما صادفته في طريقها، وألحقت أضرارا بالمنازل التي تعرّضت لانهيارات جزئية، فضلا عن تخريب عدد من المركبات، ووقوع حوادث مرور مميتة. مقتل كهل في حادث مرور.. والبالوعات تعزل أحياءً! في سيدي بلعباس، تسببت الأمطار التي تهاطلت بغزارة ليلة الجمعة، في انسداد البالوعات ما انجر عنه تشكيل برك مائية بعديد الطرقات، الأمر الذي أدى إلى شلل في حركة المرور، بينما قضت بعض العائلات ليلة بيضاء بعد تسرب المياه إلى مساكنها. وكشف بيان مصالح الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس، تسبب تساقط الأمطار في حادثي مرور، الأول أدى إلى وفاة رجل يبلغ من العمر 48 سنة بعدما انقلب به الجرار الذي كان يقوده بضواحي قرية الدلاهيم، بينما أسفر الحادث الثاني الذي وقع بالقرب من بلدية العمارنة، في إصابة شخصين بجروح متفاوتة، بينما كشفت حصيلة ذات المصالح، عن تدخل فرقها في 30 مناسبة بالعديد من بلديات وقرى الولاية، تمثلت في امتصاص المياه من داخل المساكن، وانتشال السيارات العالقة ببعض الطرقات بسبب الأوحال، وقد أثار الوضع الذي تسبب فيه تساقط كميات الأمطار لفترة لن تزيد عن الساعة الواحدة، استياء المواطنين خاصة بالأحياء التي أصبحت معزولة، على غرار أحياء باب الضاية وسيدي الجيلالي، الذين سبق وأن طالبوا بتنظيف البالوعات قبل حلول فصل الشتاء، إلا أن مطالبهم تجاهلتها كل الجهات ما كاد يتسبب في وقوع كارثة، في حين قضت الكثير من العائلات التي لا تزال تقطن البيوت القصديرية بحي سيدي عمر، ليلة بيضاء خوفا من انهيار أسقف الأكواخ التي تقطنها فوق رؤوسها. انهيار جدار إقامة جامعية في سعيدة، فضحت أمطار الخريف المتساقطة خلال اليومين الماضيين على سعيدة، الوضع المزري الذي باتت تعرفه معظم أحياء عاصمة الولاية، التي غرقت في الأوحال جراء مخلفات أشغال التهيئة التي تجري دفعة واحدة بطريقة وصفت بغير المدروسة أدت إلى تشكيل برك مائية. وما زاد الطين بلّة هو انسداد البالوعات ما أدى إلى تسلّل مياه الأمطار إلى المحلات التجارية والمساكن عبر الأحياء. هذا، وتسبب الأمطار في انهيار الجدار الواقي لإقامة جامعية للبنات الواقعة بحي الرياض بمدينة سعيدة. وحسب مصادرنا، فإن السيول أدت إلى انهيار جزء كبير من الجدار الخارجي الذي يفصل الإقامة الجامعية للبنات بالحي المجاور، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية. محور دوران برتبة "مسبح" يغلق طريقا وطنيا! حولت، الأمطار التي انهمرت بغزارة على وهران، محور دوران إلى مسبح، حيث غمرته المياه، ما أدى إلى غلق الطريق الوطني رقم 11 المؤدي إلى مستغانم، الذي يمرّ بمحاذاة المركب الأولمبي الذي سيحتضن الألعاب المتوسطية التي ستتضيفها عاصمة غرب البلاد في 2021. ويبقى مشكل محور الدوران المؤدي إلى منطقة كنستال شرقي المدينة، كيفية توزيع مياه الأمطار التي تتحجر بعين المكان كما هو الواقع بالوقت الحالي، وهذه المشكلة تتكرر منذ سنوات كلما تساقطت زخات من المطر.