بعدما عاش واحدة من أصعب الفترات خلال بطولة الموسم المنقضي التي عانى فيها الأمرين بسبب النتائج المتواضعة التي سجلها والتي جعلته ينتظر إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة حتى يرسّم بقاءه ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الثانية بفضل فوزه خارج الديار على حساب شباب عين فكرون ، فإن القائمين على شؤون النادي حفظوا الدرس ما دفع بهم لترتيب أمورهم مبكرا خلال الصائفة الماضية حيث كانت البداية بتعيين رجل الأعمال بن أحمد الجيلالي رئيسا للشركة الرياضية التي تم رفع عليها التجميد ليتبعه التعاقد مع المدرب بوعلي فؤاد خلفا للتقني الوهراني جمال بن شاذلي كما تم تدعيم صفوف النادي بعدة لاعبين معروفين في صورة الحارس القادم من وفاق سطيف خيري بركي ،مهاجم اتحاد الحراش الحاج بوقش ،ثنائي مولودية بجاية معمر يوسف ،نوبلي فتحي ،بورحلة وبن شريفة زكرياء من شبيبة الساورة وآخرين من عنصر الشباب على غرار بلحمري ،عتو ،سعادي ،مسعودي يوسف ،مسعودي بلال والحارس الثاني صوفي فإن ذلك كان له الأثر الإيجابي على الفريق الذي كوّن مجموعة متناسقة منذ المعسكر التحضيري الذي أجراه في تركيا والذي كان قد طمأن فيه عشاقه بفضل النتائج التي سجلها في اللقاءات الودية وذلك ما تم تأكيده مع انطلاقة الموسم الجديد والذي سجّلت فيه تشكيلة المدرب بوعلي أربع انتصارات مقابل تعادلين خارج القواعد غير أن تلك النتائج سرعان ما تراجعت في الجولتين الماضيتين بعد تلقي الفريق هزيمة على يد مولودية العلمة ثم فرض عليه التعادل من طرف سريع غليزان ورغم ذلك إلا أن الوداد مازال يتواجد في الصف الثاني على مستوى سلم الترتيب وبفارق ثلاثة نقاط فقط عن المتصدر جمعية الشلف الأمر الذي يبقى يجعل كامل عشاق النادي يتمنون العودة لحصد النتائج الإيجابية في قادم الجولات حتى تكتسب التشكيلة ثقة أكبر في النفس تساعدها من أجل التنافس بكل قوة من أجل اقتطاع ورقة الصعود والعودة للعب ضمن حظيرة الكبار التي ابتعد عنها الوداد في المواسم الستة الأخيرة التي تخبط خلالها في الرابطة المحترفة الثانية وبطولة القسم الثاني هواة ومن الناحية المادية فإن وداد تلمسان يبقى يعيش واحدة من أفضل أيامه إن لم نقل الأفضل منذ تأسيس النادي سنة 1963 بحكم أن رئيس الشركة الرياضية بن أحمد كان قد ضخ في حساب النادي خلال تعيينه رئيسا لمجلس الإدارة مبلغا كبيرا يقدر ب 6 ملايير سنتيم ناهيك على أنه نجح في جلب ممولين محترمين على غرار الشركة النفطية «سوناطراك» إلى جانب متعامل الهاتف النقال «موبيليس» ولن يكتفي الرئيس المذكور بهاتين الشركتين وإنما يبقى في مفاوضات مع شركات أخرى حتى يوفر السيولة المالية التي يضع بفضلها الفريق في أحسن الظروف كون أنه يريد مجاراة النتائج الإيجابية التي تسجلها تشكيلة المدرب فؤاد بوعلي بتوفير الأموال.