دعا الخبير الاقتصادي مبتول عبد الرحمان خلال اللقاء الذي نظم أمس بمقر بلدية وهران إلى ضرورة التوجه نحو الجهوية من خلال استحداث الغرف التجارية الجهوية و التي تكون إضافة إلى الولائية مع انتداب ممثل للولاية بكل غرفة تسعى إلى دراسة الاحتياجات الاقتصادية الأساسية لمجموعة من الولايات خاصة في مجالي التسويق و الإنتاج و هذا لإعطاء دفع لقطاع الاستثمار حسب احتياجات السوق الوطني وأكد مبتول على أهمية تواجد الجامعات و المخابر في هذا المجال و التي من شانها أن تساهم من خلال بحوثها في تطوير و دفع الاقتصاد الوطني ، إلى جانب ذلك طالب بإعادة الاعتبار للمناطق الصناعية التي أضحت في وضعية كارثية و التي تواجه مشاكل في التخزين لا سيما في ظل غياب الإنارة و المياه و قنوات الصرف الصحي بها و هذا ليس على مستوى ولاية وهران فحسب بل عبر العديد من ولايات الوطن و أشار الى ان نسبة 70 بالمائة من هذه المناطق لا تستجيب للمعايير وهو ما يتطلب منح الفرصة للخواص من اجل إعادة الاعتبار لها و كذا ضرورة تخلي وتنازل السلطات المركزية عن بعض سلطاتها لا سيما السلطة الاقتصادية للجهات و المناطق و هنا يكمن الحديث حسبه عن التنمية المحلية . إلى جانب ذلك صرح مبتول بأن القرار بأيدي الجزائريين لتجاوز الأزمات و هذا من خلال تجميعهم و توحدهم للمساهمة برأيهم في القرارات المصيرية للبلاد من خلال التوجه نحو الديمقراطية التشاركية و إشراك المواطنين في اتخاذ القرارات الخاصة بالتنمية المحلية من خلال خلق آليات خاصة يتم اعتمادها لا سيما في الجانب الاقتصادي. و من جانب آخر حذر مبتول من خطورة أزمة المياه على امتداد المرحلة مابين 2022 و 2030 و التي ستعنى بها الجزائر أيضا و التي أضحت تستدعي إعطاء الأهمية لمجال التهيئة لا سيما ما تعلق بالسدود و منابع الموارد المائية لضمان تغطية هذا الجانب على سائر البلاد و تطرق خلال مداخلته أيضا الى أهمية الاعتماد على الطاقات الجديدة خاصة و أن الجزائر لها إمكانات كبيرة في هذا المجال خاصة بولاية عين صالح التي تعرف ارتفاع كبير في درجات الحرارة و أكد على ضرورة الاقتصاد في الطاقة و العودة الى أساليب و هندسة البناء التقليدي والاعتماد على الوسائل المحلية و التقليدية .