احتضنت أول أمس خشبة المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران العرض العام لمسرحية *بنيوكيو* من اقتباس وإخراج بن شميسة قادة ،وسط حضور كبير للأطفال رفقة أوليائهم.وقد اتسم العرض بموسيقى جميلة وقعها الفنان زيان عبد الرحيم وبتحريك مميز للدمى قام به كل من شقاق صافية، ميسوم سعيد، كسراوي كريم،عجرة عبد اللطيف والفنان القدير سعيد ميسوم الذي شارك في العرض وأبدع في تنسيق الملابس . تدور قصة العرض حول حول شخصية *بينوكيو * التي مثلت انتصار الخير على الشر في آخر مشهد، وهي مجرد دمية خشبية قرر النجار الطيب ذات يوم صنعها ،لتكون بديلا له عن ابنه، خاصة أن جنية *الخير* تأتي بالحياة لهذه الدمية، من خلال مجموعة من الأحداث المشوقة والتحديات العصيبة التي واجهت تلك الدمية التي أصبحت آدمية في رحلة إدراكه الفارق بين الخير والشر . لقد استطاع قادة بن شميسة بحنكته الإخراجية أن يقدم كوميديا موسيقية راقصة تكاملت فيها عناصر الإخراج ، الأداء و الدراما القصصية مع الجماليات السينواغرافية من إضاءة و مؤثرات وديكور و ملابس التي تضمنها العرض. فقصة *بينوكيو* التي تعد من أشهر الكلاسيكيات أدب الطفل والأكثر تداولا بين الأجيال جسدها عدة وجوه فنية معروفة ،تفاعلت فيما بينها في لوحات راقصة و حوارات موسيقية وسط ألوان وإكسسوارات رحلت بالأطفال الحاضرين إلى عالم القصة و الخيال المملئ بالإثارة و التشويق لحكاية الطفل الخشبي الذي تحول إلى أدمي ليدخل حياة البشر ،فيتعلم منها دروسا في المعاني الحقيقية للحياة و الحب و الإخلاص و الصدق، و ضرورة التعليم ، تفاصيل ركز عليها قادة بن شميسة في هذا العرض المسرحي الذي أراده أن يتضمن رسائل تربوية بلغة فنية قائمة على الإبهار المشهدي في مختلف المواقع الدارماتورجية للعمل الذي تضمن أيضا رسالة للأولياء الحاضرين مع أطفالهم لتوعيتهم بالتأثيرات السلبية للألعاب الالكترونية على أذهان الصغار، فكانت متعة الفرجة لدى الأطفال واضحة من خلال تفاعلهم مع كل حركة و مع الأغاني و الرقصات للدمى المتحركة . انطباعات : المخرج قادة بن شميسة: كان حلمي تقديم إنتاج مسرحي على خشبة علولة
نشكر كل الذين جاءوا لحضور العرض خاصة الذين تكبدوا مشقة الطريق من سيدي بلعباس ومن فرنسا، أنا أشعر بفرح كبير لأن حلمي قد تحق، بعدما كنت أتمنى فقط تقديم عمل على خشية مسرح علولة سواء كممثل أو حكواتي أو مخرج لمسرحية، والحمد الله تم قبول عملي هذا أمام لجنة القراءة و الموافقة على إنتاج عرض *بنيوكيو* المقتبس عن نص الايطالي كارلو كلودي من قبل مدير المسرح السيد مراد سنوسي ، وقد استعنت بالممثل القدير ميسوم سعيد وممثلين آخرين، فكان العرض العام في نظري ناجحا ، وهذا من خلال تفاعل الجمهور الصغير مع القصة وما تحمله من رسائل تربوية لأن طفل اليوم وغرس في عقله حب المسرح، سينتج عنه جمهور الغد، الذي يجب أن نوفر له فرصة الاحتكاك مع الفنانين ونبعث فيه روح الفن و زيارة المتاحف وحضور العروض المسرحية حتى لا تأثر عليهم التكنولوجيا والألعاب الالكترونية، كما أنه من الناحية الدينية تعتبر صداقة جارية لأن مثل هذه العروض المسرحية تقدم العديد من المواعظ والرسائل التربوية التي يجدها الطفل تنير طريقه، كما أننا سنقوم بجولة في عدة مسارح وطنية لعرض هذا الإنتاج الجديد. //////////////////// الممثلة صفية شقاق : * عدت لطفولتي من خلال دور *بينوكيو * شعرت بفرحة كبيرة وأنا أعودة لطفولتي وأتقمص دور*بينوكيو* وأتحدث مثل الأطفال الصغار ويتفاعل معي الجمهور الصغير، فغنيت الراب وأغاني أخرى وأنا أقول دائما إذا أردتم النجاح أحبوها من قلبكم و أكيد ستنجحون، وهذا كان نتاج عمل لمدة شهرين ونصف، وعملنا في عطلة الصيف حتى يتمكن جمهور الأطفال أن يتمتعوا بهذا العرض الشيق. /////////////// ميسوم سعيد : 75 سنة مجرد رقم و عطائي لن يتوقف أشكر مراد سنوسي و المخرج قادة بن شميسة اللذان فتحا لي المجال للمشاركة في هذا العمل الجديد رغم أن عمري 75 سنة إلا أنه بالنسبة لي مجرد رقم فقط ومادامت عندي الإرادة والقوة لم ابخل عن الخشبة بمجهوداتي وخبرتي الفنية على الأجيال الجديدة خاصة وأن المسؤولين قدموا لي هذه الفرصة للإبداع و العطاء.