قدمت الفرقة الإيطالية "أسترا روما بالي" سهرة مساء أول أمس بقاعة ابن خلدون بالعاصمة عرضها الراقص Dolce Pinocchio (بينوكيو العذب) المستوحى من قصة الطفل الخشبي "بينوكيو" للإيطالي كارلو كللودي مختتمة الطبعة ال15 للمهرجان الثقافي الأوروبي. وعرفت السهرة التي استمرت لحوالي الساعة من الزمن حضور جمهور غفير استمتع بثلاث لوحات كوريغرافية من تصميم الفنان ألساندرو بيغونزيتي عبرت عن بعض أحداث قصة "بينوكيو" الدمية الخشبية التي تريد أن تصبح طفلا صغيرا حقيقيا وقد ميز العرض عدة قراءات للقصة باللغة الإيطالية. ورغم قصر مدة العرض إلا أن الرقصات المقدمة شكلت لوحات فنية معبرة امتزجت فيها تعابير الجسد وإيحاءاته بموسيقى عصرية وأخرى كلاسيكية لرافال وهايدن وتشايكوفسكي استهلها أب الدمية "جيبيتو" (روبن فريني) الذي صنع "بينوكيو" (فراتشيسكو بوفتشيلوزي) انطلاقا من قطعة خشب في يده بعد أن عاش كابوسا مريعا. ثمانية فنانون بين رجال ونساء -تحت قيادة المديرة الفنية للفرقة ديانا فرارا- أدوا أدوارهم كما يجب على المسرح وبرز منهم خصوصا ماريكا ريستا (الجنية) وإليسا أكيلاني (الجرادة) وآلدو كانكريكا (القط) وماركو روسو (لوسينيو) وفلانتينا بييريني (الثعلب). يذكر أن فرقة "أسترا روما بالي" قد تأسست بالعاصمة الإيطالية روما في 1985 من طرف الراقصة ونجمة مسرح أوبرا روما ديانا فرارا حيث يؤدي فنانوها أنواعا مختلفة من الرقص الكوريغرافي الذي ترافقه موسيقى تتنوع بين الكلاسيكية والكلاسيكية الجديد والمعاصرة. وكانت الطبعة ال15 للمهرجان الثقافي الأوروبي قد افتتحت في 8 ماي حيث نظمت فعالياتها بقاعتين بالعاصمة (عيسى مسعودي التابعة للإذاعة الوطنية وابن خلدون) وأيضا بوهران وتلمسان وعنابة وقسنطينة وعرفت برمجة موسيقية ثرية مثلت 17 بلدا أوروبيا مشاركا في هذه التظاهرة الثقافية. بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية التقليدية الخاصة بالجاز والموسيقى الفلكلورية الأوروبية فقد تضمن البرنامج أيضا عدة عروض أفلام ومسرحيات.