تدعمت الساحة الأدبية بولاية عين تموشنت، بمولود جديد لمبدعة شابة، من خلال إصدار أول رواية لها، ستكون حاضرة بالمعرض الدولي للكتاب في طبعته ال 23 بالجزائر العاصمة للبيع بالتوقيع للرواية التي اختارت لها عنوان *عالمان لا يجتمعان* ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺩﺍﻫﻤﺖ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻭﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﺎ.. ﻭﺑﺠﻬﻞ ﻣﻨﺎ، ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻳﺶ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﺟﺰءﺍ ﻣﻨﻬﺎ.. ﺳﻮﺍء ﺗﺠﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻡ اختار ﺃﻥ ﻳﺒقى ﺻﺎﻣﺘﺎ ﺧﺸﻴﺔ ﺗﻜﺬﻳبه ﺃﻭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺠﻨﻮﻥ، ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﺎﻥ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎ، ﻣﺰﻳﺞ.. ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺤﺐ، لهذا حاولنا جسّ نبض هذه المبدعة لمعرفة كيف كانت بدايتها و كيف جاءتها الفكرة لهذا الإنجاز، ليرى النور فكانت لنا هاته الدردشة . الجمهورية : أولا عرفينا بنفسك ؟ اسمي نور الهدى حلموتي، مواليد 10 أكتوبر1996 بولاية عين تموشنت، طالبة جامعية تخصص أصول الدين بكلية العلوم الإسلامية بجامعة أبي بكر بلقايد تلمسان، أقطن بعين تموشنت من عائلة مهتمة بالعلم، والدي كان رياضيا، ووالدتي أستاذة مادة الرياضيات، إلا أني لا أنكر أن تأثري بجدي الذي كان مولعا بكتابة الشعر الملحون. كيف كانت بداياتك مع الكتابة ومن شجعك على نشر روايتك ؟ بداياتي مع الكتابة كانت منذ نعومة أظافري، كنتُ فصيحة الكلام وكثيرة المشاركة، كنتُ أبرز في التعابير الكتابية التي كنا نقوم بها في المدرسة الابتدائية وفي نفس الوقت اكتب كتابات خارجية ومع الوقت كنت أطور نفسي وأحسن كتاباتي.. بالمناسبة لما كان في السابعة من عمري وجدت كتاباً مرمياً في الشارع، الرائع في الأمر أنه كان كتاب: (ألف ليلة وليلة)، لم يكن كاملاً بالطبع، لكن كان فيه ما يقارب ثلاثة قصص... كنتُ أقرأها تقريباً كل يوم خصوصا في الليل حين ينام الجميع، أبق أنا والكتاب مع لعبة تضيء في الظلام أقرأ بها. والشخص الذي شجعني على النشر هو وأمي؛ كنتُ دوماً أكتب في أوراق ثم أجمعها أو أرميها وأمي كانت تقول لي لا تفعلي هذا، وفي كل مرة تُحْضِر لي سجل جديد وتقول اكتبي فيه وحافظي على كتاباتك فلا تدرين ما تحمله لك الأيام . من هم الكتاب والمؤلفون الذين تأثرتي بهم على الصعيد المحلي والعربي والدولي ؟ الكتاب والمؤلفون كثيرون لكن أذكر منهم البعض بغير ترتيب : أدهم الشقراوي، كريم الشاذلي، خولة محمدي، دعاء عبد الرحمان، جبران خليل جبران، غيوم ميسو، باولو كويلو وحتى رياض منصور خصوصا قصيدته : أكتب وليست تهمك الآراء. هل هذا أول منشور مطبوع لك؟ أجل هذا أول مطبوع لي، في الحقيقة لم يكن يجدر به أن يكون الأول، فالأول كان: (لكي تجمد لآلئي) وبعده (نشوة البرد والهواء) لكن الظروف والأحداث غير المتوقعة جعلت أشياء كثيرة تتغير وجعلت من (عالمان لا يجتمعان) يكون أول كتاب مطبوع لي. لماذا اخترت هذا العنوان بالذات؟ حديثنا قليلا عن محتوى كتابك ؟ اخترتُ هذا العنوان بالذات لأن القصة حقيقية وعبارة (عالمان لا يجتمعان) كانت ما تجعل أبطالها يهدؤون، كانت تجعلهم أقوياء، كانت تعيدهم للصواب وتبعدهم عن الخطيئة أكثر.. كتابي هذا عبارة عن رواية بأحداث حقيقية، يتحدث عن أحداث داهمت واقعنا وحياتنا رغماً عنا وبجهلٍ منا، أتحدث فيه بلسان كل من عايش هذه الأحداث أو جزءا منها.. سواء تجرأ على الكلام أم اختار الصمت خشية تكذيبه أو اعتباره مجنون، كتابي هذا يتحدث عن عالم الإنسان والجن وإن كان ممكن لهما أن يجتمعا؛ يعني مزيح من التشويق والرعب والحب.. وطبعا أنتم لستم مرغمين على التصديق كما لا حق لكم في التكذيب. ما هي أهم العراقيل التي واجهتك قبل نشر مؤلفك؟ أهم العراقيل التي واجهتني في نشر كتابي هي إيجاد دار النشر المناسبة وأيضا الجانب المادي، فالطبع مكلف جدا، وتدبرت أموري بصعوبة كبيرة وأدخرت المال من أجل أن يرى هذا المولود النور، وحتى الوقت كان من بين العراقيل أن توازي بين الدراسة والكتابة وعناء السفر والتنقل من عين تموشنت للدراسة بتلمسان. أمنيتي أن أكون في المستقبل كاتبة معروفة وصاحبة أعمال أدبية غزيرة ومتنوعة .