*مديرية التجارة تشن حملة ضد المربين غير الشرعيين بحاسي ماماش و بوقيراط و ماسرى تعرف أسعار اللحوم البيضاء في هذه الفترة ارتفاعا قياسيا في معظم المحلات وأسواق ولاية مستغانم ، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد، أمس، إلى حدود 460 دج ، في وقت لم يكن يتجاوز سعره 250 دج بداية الشهر الفارط ، ليترك ذلك استياء كبيرا وسط المستهلكين.الذين أنهكهم أيضا التهاب أسعار الخضر و الفواكه في هذه الأيام. ففي جولة استطلاعية قامت بها *الجمهورية* في بعض أسواق مستغانم ، على غرار سوق عين الصفراء الشعبي المتواجد بوسط المدينة والسوق المغطاة ، وقفنا على الارتفاع الكبير لأسعار اللحوم البيضاء والتذمر الكبير للمشترين، حيث تراوح سعر الدجاج في جميع المحلات ما بين 430 دينار و460 دينار للكيلوغرام الواحد، بينما لم ينزل لحم الديك الرومي عن 470 دينار بجميع المحلات التي أرجع أصحابها هذا الارتفاع الجنوني للأسعار إلى الندرة والغلاء عند المربين . و حسب حديث *الجمهورية * مع احد الباعة ببلدية حاسي ماماش ، فقد ارجع سبب الارتفاع الكبير للأسعار إلى قلة العرض الناتج حسبه إلى نفاذ كمية المخزون من الدواجن بسبب الإقبال الكبير عليه من طرف الزبائن و التجار من ولايات الشرق الجزائري الذين تهافتوا على اقتناء الدجاج الحي من غرب البلاد و بكميات هائلة بفعل نقص الدواجن بتلك المناطق من شرق الوطن. مضيفا أن غلق مصالح مديرية التجارة للعديد من مستثمرات الدواجن بمستغانم التابعة للخواص الذين كانوا يعملون بطرق غير قانونية ببلديات حاسي ماماش و بوقيراط و ماسرى والذين كانوا يزودون بعض القصابات بكميات كبيرة ، ساهم في تقليص كمية اللحوم البيضاء ما جعلها ترتفع فضلا عن غلاء العلف في السوق . و نفى أن يكون سبب الارتفاع مثلما يدعي البعض هو قرب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف . *مربون يؤكدون أن الاستثمار في الدجاج أصبح مجازفة في حين ذكر احد المربين من نفس البلدية ، أن الاستثمار في تربية الدجاج أصبح أشبه بالمجازفة في هذا الوقت ، بحكم نقص الوسائل و غلاء الأعلاف وخاصة في حال عدم إتباع المربين الطرق العصرية التي عادة ما تتطلب إمكانيات ضخمة ، و توفير كامل الظروف الصحية لتربية الدجاج .وترجع أطراف أخرى الغلاء الفاحش للكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء، إلى الارتفاع المذهل لسعر العلف المشكل من الذرة و الصوجا و المكملات الغذائية و الذي بلغ 4500 دج للقنطار الواحد . وهو المعطى يقابله أيضا تراوح سعر الكتاكيت الواحد ما بين 50 و60 دج للوحدة وهي قيمة مرتفعة. الأمر الذي الحق خسائر فادحة للمربين. هذا الارتفاع انعكس سلبا على مشتقات اللحوم ككبد الدجاج الذي وصل إلى 950 دج للكلغ و شرائح صدر الديك الرومي ب 1000 دج للكلغ. وهي أسعار تبقى حسب العارفين بخبايا المهنة مرشحة للارتفاع أكثر. كما أن سعر الدجاجة الواحدة ذات وزن أكثر من 2 كلغ وصلت إلى 1200 دج حسب احد التجار بالمنطقة. هذا و علمنا أن بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بحملة لمقاطعة استهلاك الدجاج بعد هذا الارتفاع حتى يتكدس و تنخفض أسعاره لاحقا.