تحتل ولاية بجاية الريادة وطنيا في إنتاج اللحوم البيضاء، حيث حققت نتائج إيجابية فاقت الاحتياجات المطلوبة، مما سمح بتزويد الولايات المجاورة على غرار الجزائر العاصمة وسطيف وجيجل وغيرها باللحوم البيضاء والبيض. وحسب المعطيات التي استقيناها من مصادر مسؤولة، تتوفر الولاية على 770 مدجنة ويبلغ عدد المربين أزيد من 700 مربي، في حين أن عدد مداجن البيض تقدر ب430 وعدد المربين 460، إلى جانب أزيد من 28 مليون وحدة من اللحوم البيضاء، وبلغ الإنتاج خلال السنة المنقضية 1600مليون دجاج، وهي أرقام مشجعة للغاية، مكنت من خلق وتيرة كبيرة في هذا المجال، مما سمح بتغطية حاجيات المواطنين. أما فيما يخص الأهداف المراد تحقيقها خلال الخماسي الحالي فتتمثل في إنتاج 340 مليون وحدة بيض و15000 طن من اللحوم، وهذا المؤشر يؤكد إلى أن نسبة النمو ستفوق الحاجيات الوطنية ب13 بالمائة. ولكن الواقع لا يعكس هذه الوفرة حيث تراوح سعر الكلغ الواحد من لحم الدجاج مابين 400 إلى 420 دج، ليصل ببعض الأسواق إلى 450 دج للكلغ، وفي هذا الصدد قال أحد المنتجين ل»الشعب«، »هذا الغلاء سببه ارتفاع أسعار أغذية الدجاج، وتراجع عدد مربي الدجاج، وتوقف عدد كبير من مالكي الحاضنات الاصطناعية على إنتاج الكتاكيت، وبالطبع عندما تتوقف عملية إنتاج الكتاكيت يقل عدد المداجن، ويضاف إلى هذا عوامل أخرى كالمناخ«. وفي نفس السياق قال أحد المواطنين، »هذا الارتفاع الفاحش سببه جشع المنتجين، حيث إذا كان الغلاء في فصل الشتاء يقولون أن برودة الطقس قضت على الكتاكيت، وإذا حل فصل الصيف قيل أن الحرارة قتلت الكتاكيت، لكن الغلاء لا مبرر له سوى أن هناك من يريد الكسب السريع، ولم يعد يقتصر ارتفاع الأسعار على المناسبات الدينية فقط، على غرار محرم، عاشوراء والمولد النبوي الشريف وشهري شعبان ورمضان، لكن صار حقيقة يعيشها المواطنون طيلة أيام السنة«. وتقول سيدة أخرى، أن ارتفاع أسعار الدواجن لا يقتصر على الدجاج فقط، بل حتى لحم الديك الرومي شهد ارتفاعا، وبلغ سعر شرائح الديك الرومي 900 دج للكيلوغرام الواحد، وتعدى ارتفاع الأسعار ليشمل الأحشاء أيضا والتي فاقت 340دج.