بلغ إنتاج اللحوم البيضاء بولاية مستغانم 60 ألف قنطار و22مليون وحدة من البيض وكانت مديرية المصالح الفلاحية قد نظمت دورة تكوينية ل27 فلاحا في شعبة تربية الدجاج . و إن غلاء الوسائل التي تستعمل في تربية الدواجن سواء دجاج التبييض أو الدجاج المنتج للحوم البيضاء وكذا ارتفاع أسعار أغذية الدواجن والأنعام وارتفاع أسعار الكتاكيت واشتراط التربية في أماكن خالية واو بعيدة عن المجمعات السكنية هي من أهم المشاكل التي أثرت على وضعية مربي الدواجن فكان الاختيار للبعض منهم وخاصة المربين الصغار هو الانسحاب من مجال المهنة والبحث عن البديل الذي لا يكلف صرف الأموال مثل تربية الدواجن وعندما قمنا بجولة إلى بعض البلديات التي كانت مشهورة بوجود مربي الدواجن وجدنا وتفاجئنا في نفس الوقت أن العدد تضاءل بكثير ففي بلدية ماسرة من بين أكثر من 50 مربي للدواجن خلال السنة الفارطة 2016 لم يبق في هذه السنة 2016 سوى عدد قليل لا يتجاوز ال3 مربيا وأكثريتهم يوجدون في الدواوير ما دامت تربية الدواجن ممنوعة في الوسط الحضري تفاديا لانتشار الروائح الكريهة و تجنبا لمضاعفات الروائح .وبالقرب من ماسرة في دوار المغالطية هناك مصنع كبير لأحد المربين الخواص السيد بن كثير حيث اعتمد في مهنته على تربية دجاج التبييض وفعلا حقق مشروعه الهدف المسطر بعد أن تحصل على قروض بنكية منذ أكثر من سنة وصار صاحب المصنع يسوق البيض إلى مدن أخرى بمستغانم بل أحيانا حتى إلى خارج الولاية ونفس الشيء وقفنا عليه في بلديات حاسي ماماش وسيدي علي وبوقيراط وسيدي لخضر هذه المناطق عرفت هجرة كبيرة عن مهنة تربية الدواجن . المشاكل التي يعاني منها المربون هي كثيرة حسب ما صرح لنا به بعض المربين مثل الحاج علال ببوقيراط يربي الدجاج منذ 20 سنة و يأمل من الدولة أن تدعم المربين حتى تنتعش تربيته لأنه لحد الساعة لا زالت الأغذية غالية والإمكانيات منعدمة . أما صابر الشارف بعين نويسي مربي الدجاج منذ 9 سنوات يشكو نقص الإمكانيات . مديرية التجارة بدورها حذرت مربي الدجاج من الإفراط في استعمال المضادات الحيوية واتخذت عدة إجراءات للمتابعة والمراقبة البيطرية وفي ذات المجال تقوم مصالحها بأيام تكوينية لمربي الدواجن والحث على كيفية استعمال المضادات الحيوية .ووضع مجمع الدواجن بالغرب الجزائر ي والذي تتبع له ولاية مستغانم برنامج عمل على المدى المتوسط لتجهيز الوحدات بالتقنيات والوسائل العصرية و يقوم نفس المجمع باتخاذ احتياطات واسعة لمواجهة متطلبات السوق في شهر رمضان حيث يكثر الطلب على اللحوم البيضاء.وان كانت أسعار اللحوم البيضاء مستقرة في هذه الآونة حيث وصل سعر الكلغ بأسواق مستغانم ومحلات بيع الدجاج إلى دون 250دج للكلغ بعدما كان سابقا 400 دج فان المتتبعين للسوق يتوقعون ارتفاعا عاديا للأسعار خلال شهر رمضان بحكم الطلب في رمضان يفوق العرض وخاصة للحوم البيضاء التي يتجه لشرائها الأغلبية من المستهلكين نظرا لمحدودية أسعارها .هذا وتحرص مديرية المصالح الفلاحية على تطوير مهنة تربية الدواجن وفي نفس الوقت تعمل على مرافقة المربين وتسهيل لهم كل الإجراءات لتمكنهم من توسيع النشاط .