انطلقت السبت بمستغانم الفعاليات الثقافية والفنية الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وتتضمن هذه الفعاليات التي تدوم أسبوع -حسبما علم من المديرية الولائية للثقافة- سهرات دينية وفنية ومسابقات فكرية وشعرية تنظمها مختلف المؤسسات التابعة لقطاع الثقافة كالمسرح الجهوي *الجيلالي بن عبد الحليم* ودار الثقافة *ولد عبد الرحمن كاكي* والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية *مولاي بلحميسي*. وتم اليوم افتتاح معرض الكتاب الديني بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالتوازي مع انطلاق النشاطات الأخرى التي تتضمن مسابقة حول السيرة النبوية و ورشات في القراءة والرسم والتلوين والورشة الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة (المكفوفين) بملحقات المكتبة بتيجديت وصلامندر وعين تادلس وبوقيرات. ويتضمن برنامج المكتبة تنظيم ندوة دينية حول سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وعرض فيلم *الرسالة* لمصطفى العقاد يوم الثلاثاء المقبل على أن تختتم الفعاليات بحفل لتكريم الفائزين والمشاركين في مختلف النشاطات وباحتفال تقليدي بالمولد النبوي الشريف السبت القادم. ويتضمن البرنامج الثقافي سهرتين دينيتين مع الفنانة لمياء أيت عمارة وجمعية *ابن باجة* للطرب الأندلسي وفرقة السماع الصوفي للزاوية العلاوية وفرقة نور المصطفى للأناشيد الدينية والمنشد بلعالية بن ذهيبة ستقام بدار الثقافة والمسرح الجهوي. كما سيتم الإعلان الثلاثاء المقبل عن الفائزين بالمسابقة الوطنية للشعر الملحون *جائزة سيدي لخضر بن خلوف* في طبعتها الثانية. وستعرف شوارع مدينة مستغانم في نفس اليوم تنظيم *دارة التبوشير* بالتنسيق مع الزاوية العلاوية ومختلف زوايا الولاية والجمعيات الفلكلورية من عيساوة والقوارير وفرق البارود وأولاد توات وغيرها. وتعتبر *دارة التبوشير* من العادات العتيقة والتقاليد المتجذرة والمتجددة مع كل احتفالية بالمولد النبوي الشريف بين سكان مستغانم وبعض المناطق المجاورة كبوقيرات, حيث يقوم المواطنون بالخروج جماعات في مواكب للتبشير بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يرددون *البشير النذير السراج المنير* وغيرها من المدائح الدينية.