- أسر تقضي ليلة نهاية السنة خارج منازلها وسط جو عائلي رافقت «الجمهورية» ليلة أول البارحة وهو اليوم المصادف لأعياد رأس السنة الميلادية مصالح الأمن بتيارت في أكبر عملية مداهمة لأوكار الجريمة بمدينة تيارت والتي سخر لها 500 شرطي من مختلف الأسلاك الأمنية من مصالح الشرطة القضائية والفرقة المتنقلة للشرطة القضائية وفرقة البحث والتحري وكذا أفراد الشرطة من مختلف مصالح الأمن الحضري فيما سخر أيضا أكثر من 40 مركبة مصفحة . العمل تحت درجة حرارة 3 دون الصفر
ففي حدود الساعة الثامنة ليلا وتحت درجة برودة شديدة والتي وصلت إلى 3 درجات تحت الصفر كانت الانطلاقة من مقر أمن ولاية تيارت لترافق الجمهورية عناصر الشرطة على متن سياراتهم المصفحة وكلهم عزم للحفاظ على الأمن العام وسكينة المواطن بما أن اليوم الأخير من 2018 يصادف أعياد رأس السنة فالأهم بالنسبة لأفراد الشرطة هو محاربة كل أنواع الجريمة وكان انتشار أفراد الشرطة عبر كامل أحياء المدينة وحتى النقاط السوداء التي تعرف بحوادث المرور دون أن ننسى الفرق المتنقلة من مختلف المصالح المشتركة التي جابت مختلف الشوارع قصد فحص هوية الأفراد والبحث عن مروجي المخدرات أو التدخل كما حدث في حدود الساعة منتصف الليل و 30 دقيقة بعدما تدخلت مصالح الشرطة القضائية لفك شجار بين مجموعة من الشباب بأحد الأحياء حيث لم تتجاوز سرعة التدخل إلا 10 دقائق بعد أن تنقل أفراد الشرطة على متن سياراتهم ليتم التحكم في الوضع دقائق بعد ذلك وهذا ما لمسناه بطبيعة الحال لتواصل مصالح الشرطة عمليتها ونرافقهم في مهمة محفوفة بالمخاطر.
احترافية كبيرة في التعامل مع المجرمين ..والشيء الجميل الذي لمسناه من خلال ذلك هو الاحترافية في التعامل حتى مع شباب كان في حالة سكر متقدمة وحتى طريقة التعامل مع شباب «طائش» كانت في هدوء تام فالتجربة التي اكتسبها أفراد الشرطة والمعهودة لهم من خلال كيفية التعامل كما ذكرنا في طريقة تفتيش الفرد وربما دون أن يشعر بذلك لكن الأهم من ذلك ما لحظناه شوارع خالية بما أن المعتدين على الانحراف والجريمة يدركون جيدا أن مصالح الأمن خلال الليلة الأخيرة من 2018 لا يمكن لهم أن يتغاضوا عن وقوع أي جريمة أو حتى الإخلال بالنظام العام وخلال دردشة قصيرة مع بعض المواطنين استحسنوا كثيرا بل أبدوا اطمئنانهم لتواجد عناصر الشرطة للحفاظ على الأمن والممتلكات لدى المواطنين مما يخلق جوا من السكينة والطمأنينة حتى للعائلات التي تود أن تقضي ساعات خارج منازلها للاحتفال بأعياد رأس السنة وسط جو عائلي وهذا ما شاهدناه ببعض المطاعم التي فتحت أبوابها للأسر لتحتفل على طريقتها بحلول السنة انتشار أفراد الشرطة بالأحياء خلال هذه الأيام وفي حدود الساعة 10 ليلا بدأنا نحس بالصقيع نتيجة البرودة الشديدة ليتوغل أفراد الشرطة مشيا على الأقدام وباستعمال المصابيح داخل العديد من الأحياء وحتى ما لحظناه شدة انتباه ودقة الملاحظة لأفراد الشرطة لسيارات مركونة على حافة الطريق قد تكون محل شبهة فالأمر يتعلق بالحفاظ وبدرجة قصوى على أمن وسلامة المواطن والسكان ودون علم مسبق تفاجأت بتواجد رئيس الأمن الولائي عميد أول للشرطة بلفوضيل عبد الحميد وهو يرافق أفراد الشرطة مشيا على الأقدام ويعطي تعليمات صارمة للضباط والمشرفين على العملية من احتلال كما يطلق عليه كمصطلح تقني لمختلف المواقع والأماكن داخل الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى لضمان أمن المواطن والقضاء على الجريمة حتى قبل وقوعها ففي حديث مقتضب مع رئيس الأمن الولائي أكد أنه تم وضع خطة أمنية محكمة تمتد من 29 ديسمبر إلى غاية الأيام الأولى من شهر جانفي وتتمحور أساسا حول انتشار أفراد الشرطة عبر العديد من الأحياء وكذا وضع خطة مرورية لتسهيل حركة تنقل السيارات بما أن الفترة الليلية تعرف بتنقل المواطنين على متن مركباتهم والذين يفضلون الاحتفال هم أيضا خارج منازلهم. التعليمات عبر جهاز اللاسلكي لم تتوقف لم تتوقف التعليمات عبر الجهاز اللاسلكي طيلة المهمة التي رافقنا فيها مصالح الأمن المشتركة والتي جابت مختلف الشوارع وأحياء عاصمة الولاية والشيء الأكيد أن أغلب هذه التعليمات كانت تركز على اليقظة والحذر وتدقيق أماكن انتشار قوات الشرطة والتدخل في حال وقوع أي مكروه مع تذكيرهم بالمهام المنوطة بهم كالحفاظ على الأمن والسكينة في ليلة توصف لدى البعض بالحمراء. حجز 1655 قارورة خمر بالسوقر وبالمقابل فقد حجزت مصالح الأمن بولاية تيارت ممثلة في أمن دائرة السوقر ما مجموعه 1655 قارورة خمر من مختلف الأحجام والأنواع في3 عمليات متفرقة فالأولى أسفرت عن توقيف 03 أشخاص يتراوح أعمارهم ما بين 23 و56 سنة بعد حجز 229 قارورة خمر بإحدى المنازل أما العملية الثانية فقد تم حجز 1314 قارورة خمر كانت على متن سيارة من نوع هيلكس والعملية الثالثة هي الأخرى أسفرت عن حجز 112 قارورة خمر بإحدى الطرق خارج مدينة السوقر كانت موجهة للترويج وتعد هذه العملية التي صادفت الاحتفالات بأعياد رأس السنة ل 2019 ضربة موجعة للمروجين مما قد يقلل كثيرا من تعاطيها وسط الشباب ويحد كثيرا من انتشار أنواع الجريمة نتيجة تعاطي الخمور والتي يكثر عليها الطلب خلال اليوم الأخير من نهاية السنة فيما يحدد القانون مسبقا أوقات عمل الحانات التي لا تتجاوز 9 ليلا حفاظا على أمن المواطن أكثر وهذا القانون معمول به وهو ساري المفعول لكن المروجين يستغلون فرصة بيع الخمور بطرق ملتوية للربح السريع فنقلها على متن المركبات يتطلب أيضا رخصا مسبقة ,لذا يتم حجزها وبالتالي متابعة المروج أو ناقلها قضائيا عقابا على فعلته.